موضوع: {…و وصينا الانسـان…} السبت يناير 07, 2012 10:32 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و مما زادني شرفاً وتيهاً * وكدت بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي*وأن صيرت أحمد لي نبياً
قال الله في محكم تنزيله (( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ))
عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر ) [ وكان أبر الناس بأمه ]
أبـي و أمـي أنا فعــلا أحبهمــا * حبا سما فوق حب النفس والولدِ أوصى نبي الهدى دوما ببرهما* لـكي ننال رضى الرحمان يوم غد وأي بـــر سآتِيـــه لأوفِهِمــــا * قدر الذي قدماه الأمسِ بين يدِي أمي تخبطت في أحشائها زمنــا* تسعــا إذا تبتغي التحديد بالعددِ جشمتها المرَّ والويلاتِ من دنَفِي * عند المخاض ولم تبكي من الجلدِ بل أرضعتني حليبا سائغا وحنت * عليّ ناسيــة ما كان من كمــدِ أفاضتِ العطف والإحسان في كرم * عليَّ دهرا ولم تنقص وتقتصدِ أمّا أبي فبكل الخير أغرقنـــــي * سخا عليّ بغدق النصح والمددِ كم كابد الصعب في صمت ليسعدني * شكرا له بعد ربيِّ الواحدِ الصمدِ فـــإن أكن قد بلغت الرشد لم أزلِ * في أم عينَيْهما طفلا إلى الأبدِ لســـوف أبقى طوال العمر في ظمإ * لضمّة منهما كالماء والبردِ تشفي صدى الروح من سقْم ومن ضرر* تحيطني بنعيـــم جدِّ محتشــــدِ الوالــدان هما نهج ومنطـــلق * للإرتقاء الى العلياء فاستفدِ عفو المهيمن مشروط بعفوهما * فإن هما منحاك العفو فاستزدِ هما المفاتيح للفردوس إن رضيا * فاعملْ لترضِيهِمَا ما عشت من أمدِ