موضوع: مجنون يشوص الطرقات خلف ذلك الحنين الآسـن .. الثلاثاء أبريل 26, 2011 5:14 am
فصعد المنبر شيخ كهل وقر قائلاً :
حذاري ايها القوم
فانه ..
من أخذ بالرخصة فانه يهبط من رخصة الى رخصة حتى يصل لدرك يدنية من الفتنة..!
ومن اخذ بالعزيمة فانه يعلو من عزيمة الى عزيمة حتى يصل الى النجاة والفوز بفضل الله..!
ايها الشيخ الوقر اني محدثك حديثاً غير ذلك الحديث..هل يؤخذ ذلك الحنين بالعزيمة ام بالرخصة ...؟؟
حتى طوق رجال الامن الحي قائلين له ان لم تكف عن الصراخ سـ تكون مستودعاَ للعنابر والزنازن
وهل صراخ المشاعر كصراخ الصوت فبينهما النور والظلام
وختموا ذلك الطوق : فليذهب ذلك الحنين الى الجحيم
كل ما اخشاه ان تكون تلك وجبة دسمة تقدم لكل من ينزف بحنينة وبمشاعره ..!!
لا عليك ايها المجنون فـ انت رجل آيلٌ للخلود في مشاعرنا ومساق روحٍ تسربلت وإنكفات بين برزخ الحبور والنور
أسأل رب الصحراء ان تكون مصاناً معافى القريحة وإنّي لأدعو اللهَ حتى كأنّما أرى بجميل الظن مالله صانعُ بك.
وإني دومــاً أفكر متى نلتقي على ناصية بكر لم تطأها قدم غير أشواقنا اللاهثة بزغت أنتَ في كل محراب لـ ضادي أهربــ من حشرجة الصمت ملغوماً بـ تيه أرعن وأترنج على خطوب البوح تهجئة .. أعي متى نمت على سطح ذاكرتك صورتي المهترئة ،، قد قصصت أجنحتي فيها .. وركضت نحو الفضاء أحاول أن أبدأ تعثرت خطوتي .. وأنا أنسج جورب يقيني من وهج الزمن تضج بـ روحي ..: ..[ كنت أتمنى يطول العمر وأعيش حواليك ولا أشوف عمري دمعة حزينة تملئ عنيك].. هل كان حليـ م يسترق نبضي لـ يغني به كل وجع محتم ،، ويركض البوح خلفي أنجدينـا من وهج صمت أغبش ما يكون الحلـ م يا سيديّ إن تعثرت به عند ذكراك ،،
وأمي هناك تصلِّي في الثلث الاخير من الليل وتدعو لي : ( ياربُّ لي ولدٌ من غبارِ النجومِ .. يورّثه الرملُ أسماءَه .. ثم يلقاهُ بكرَ العذابْ .. ياربُّ .. أحلامُهُ فتنةُ الآه في الخلقِ .. أحزانُه موتُ كلِّ العصافيرِ في ( شيحةِ ) الدارِ .. أوزارهُ تبعاتُ الغيابْ ) أسمي السماواتِ باسمي .. وأمي أسمي بها الجنّةَ المستجابة ...! سمائي مبلَّلةٌ بالضبابِ .. لكنَّ أمي سحابةْ .. نجومي مُحَفزةٌ للسؤالِ العريضِ لكنَّ أمي تعيد لنا في حكاياتها.كل يومٍ .. اجابة ..!!
صباح الخير يا حزني على كرسيَّك الهزَّاز ..! صباح الخير لاصرنا بصورة مالها برواز أنا وانتَ على سجادة الماضي فرشنا الليل ما نمنا وجانا الصبح ما قمنا وعشنا قصة الماضي بلا آخر تنام افعينك الخرسا وتصحى افحسرة الشاعر.. صباح الخير يا حزني ومن يبقى ؟! يسامر حرفي المذبوحْ ويسمع صوتي المبحوح غير انتَ ..!! على كرسيك الهزَّاز والمغرورْ تخايلني .. وتسألني متى شبَّاكك البحري .يشوف النورْ متى تسمع طفل يبكي على حجْرك ..؟ متى تجمعله الدنيا وتسكن ضحكته فجركْ ..؟ متى يا شاعر الحرمان ؟ متى تستخدم النسيان ؟ وترسلني .. ولو مرَّه .. أروح لآخر الشارعْ .. وأشوف الناسْ أشوف اللي بكى لأجلك .. وأشوف اللي قراك إحساسْ ..! عرفتك من ثمان سنينْ وتسعة شهورْ حكاية جرحْ .. بدت بالموت واستكفتْ .. بظلمة نورْ ودمعة فرْحْ في جنبكْ .. على كرسيك الهزَّازْ .. ولك تنحازْ ..! تسافر عنك من دونك وتقطف دمعة عيونك من غصون السهر والوجدْ ..!! صباح الخير يا حزني .. صباح البرْدْ ..! بتمَّ بجنبك الشاعرْ وتتم بجنبي الساهرْ يجينا الصبح .. ما يطلعْ تكلمنا عصافير الطريق اللي تسبَّ الدرب ما نسمعْ ..! بنمشي لآخر الشارعْ أنا با حلام مشبوهه وإنت بصمتك المنقوشْ .. في كرسيَّك الهزَّازْ وإذا جانا المطر نسألْ عن أيام الربيع اللي ثمان سنين ما تقبلْ وأتمَّ بجنبك الشاعرْ وتتم بجنبي الساهرْ بصورة ..ما لها بروازْ أنا وانتَ .. وهذا الكرسي الهزَّازْ ..!!
كـ أني أعصر عيني لـ يلج الدمع معابر البكاء نحيب الروح لا صوت يولول به ولا دمع يثقب شعيرات الرمش لـ يتهادى
دائمًا هناك شيءٍ يرخي للحزن انسكابًا لا يصاحبه دمع يزحزح بعض ثقله بل تظل الاستفاقات ساهمـة في سكون حاد / مُرهق