هل تراني سوف القى بعضهم قبل المماتي.. اقبلوا لا تتركوني يابني ويابناتي.. منذ ان فارقتموني لم تعد تحلو حياتي.. ساهراً في الليل وحدي أكتم الشكوى وأبدي.. كل ما اطرقت سالت دمعتي من فوق خدي.. بين جدارن الحدودي والمأسي دون حدي.. كل أبنائي نسوني ونسوا حبي وودي.. رغم عزمي لست اقوى...أين ليلى أين سلوى ؟! يوم كانت في صباها تشتري لعبً وحلوى ... هل نسيتي عطف بابا..؟ تلعبين وأنتي نشوى.. أين أحمد أين سامي أقبلوا فالعمر يطوى... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قــــصـــه
أتساءل أحياناً ، لماذا تتغنى الكتابات بالأمِ وحنانها ، و تدمع الأقلام المبدعة سيولاً من حبر الكلام الشاعر بالأم و قلبها الرؤوف ،
بينما نراها تتكاسل و تخِرُ قِواها فيما يناظرها من عطفِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وحنانه ؟ !!
فلنقف قليلا مع هذه الايات ((وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (42) سورة هود
هنا لاحظتُ قلب نوح الاب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الذي غلب عقله كنبي ، فلو حاولنا أن نتخيل تقاسيم وجه أبانا نوحٌ في لحظة وقوع ما تسرده الآيات الآتية :
تخيلوا كيف كانت عينا نوحٍ عليه السلام و تقاسيم وجهه وهو يستجدي ولده الهالك بعقوقه ... يستجديه كي لا يرى فلذة كبده تموت أمام ناظريه رغم علمه بكُفره ويقينه بعقوقه ، ورغم أن زوجته كانت من ضمن الهالكين إلا أنه لم يذكرها ، ولكن تفكير الاب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هنا يقول : لا يهُم ... المهم أن تنجو كبدي .
تخيلوا بالله عليكم صرخة الاب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكسير في قوله تعالى : ((وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ )) ،
تخيلوا في الصرخة ( إن ابني من أهلي ) حين تُنسي الأبوة الرجل نبوءته السماوية حين يتوسل ربه حياة كافر ،
وينسبه إلى نفسه مستشفعاً له دون تفكير ! ونرى اليوم الكثير من متحجري القلوب من الأبناء ، يقطعون قلوب أباءكم عقوقاً وعصياناً .
فلا تُرهِقوا آباءكم بعصيانكم ، فوالله إن دمعةً واحدة تجري على لحية شيب متحسرة كفيلة بإغراقكم كما أغرقت ابن نوح..
أبي ... يا صاحب القلب الكبير ...يا صاحب الوجه النضير ... يا تاج الزمان ...يا صدر الحنان ... أنت الحبيب الغالي ..وأنت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المثالي ...وأنت الأمير ... لو كان للحب وساما ..فأنت بالوسام جدير ... يا صاحب القلب الكبير ...
ريشيليو لا يغفو قلب الأب، إلا بعد أن تغفو جميع القلوب. جان جاك روسو: من لا يستطيع أن يقوم بواجب الأبوة، لا يحق له أن يتزوج و ينجب أبناء. سوفوكليس: ليس هناك فرح أعظم من فرح الابن بمجد أبيه، و لا أعظم من فرح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بنجاح ابنه. ميناندر: ليس أرق على السمع من كلام الاب يمدح ابنه. جوته: الأب وحده الذي لا يحسد ابنه على موهبته. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] خـــاتـــمه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"الوالد اوسط ابواب الجنه،فإن شئت فحافظ على الباب او ضيع" فلنحافظ على والدينا ونبرهم
