وان اعمل بجد في ورشتي التي عملت جاهدا على انشائها بعد تخرجي من اعدادية الصناعة وذات يوم وانا اعمل انقطع التيار الكهربائي فجاء ولدي ولم يعلم انني استغليت هذا الانقطاع لتنظيف المنشار الكهربائي وقلت لنفسي وبعدها اشغل المولد الخاص بالورشة واباشر من جديد في العمل شغل ولدي المولد وهو لا يدري ان يدي تحت المنشار فنزل المنشار على يدي فقطعها فصرخت من شدة الالم وغبت عن الوعي ولم افق الا وانا في المستشفى .....وحولي عائلتي.... نظرت الى يدي لم اجدها ...فالوا لي الحمدلله على سلامتك لقد سبق جزء منك الى الجنة بكيت على ما سمعت وكاني طفل صغير فاستغرب لبكائي من حولي فقلت لهم من قال انها سبقتني الى الجنة .... انه دين اعيد لي لاعيشه واعاني منه واذوق الم الاعاقة ونظرات الشفقة..... فتسائلوا اي دين هذا؟؟؟ فقلت لهم : عندما كنا صغارا وفي المدرسة الابتدائية كانت معلمة التربية الاسلامية معلمة يحبها الجميع لرقتها وحسن خلقها ... لكنها كانت قد تعرضت لحاث ادى الى قطع يدها فكنت صبيا مشاكسا ومزعجا وكنت دائما اهزا منها على يدها المقطوعة واحرجها ... واتعمد احراجها حد البكاء واضحك على بكائها بكل سخف...... واقلدها بوضع يدي تحت القميص عندما تدخل الى صفنا واتعمد باضحاك زملائي معي ..... فشكتني الى المدير ... وبدوره ارسل الى والدي وابلغ المدير والي بما افعله لمعلمتي نصحني المدير ولم ينفع ....... ولم يفد النصح معي حتى تم طردي ونقلي الى مدرسة اخرى .... وقالت لي جدتي لا تعيب فتعاب ....... سخرت من هذه العبارة ولم افهم معناها .... لكن الان ..... وفي هذه اللحظة فهمت ما قصدته جدتي وفعلا كما تدين تدان