امسسك ارجووحتي بيداي النحيلتين و لأبدأ باللعب بها , اشعر و كأنني اطير .. فتتطاير همومي و احزاني كل ما ارتفعت الى أعلى ,, و انا اغمض عيني و اغني بهدوء و اتنفس الهواء بعمق و اراقبه عندما يداعب شعري و يعبث به ، افتح عيني للحضات فأرى الجميع حولي مشغولون و منجذبون بأشياءهم فاعاود ان اغمضها و اواصل الحان غنائي الهادئة ، فتحت عيني و توقفت عن اللعب فلفت نظري طائرة ورقية من بعييد و انا جالسة علاى مقعد ارجوحتي بلا حركة اترقبها و هي تتخبأ بين الغيوم تطير في الأجواء , حرة طليقه تعلو و تذهب بعيدا فرحه لانها هربت من يد صاحبها اللذي كان يتحكم بها يمينا و يسارا يلعب بها تارة ,, و تارة اخرة يرميها أرضا عندما يتملل منها ، تمنيت لو اكون هيه أطير وحيده هاربة بعيدا من اناس لا تفهمني و تقسو بي دائما و لكن لم احسن الظن بانها فكرة رائعه ., عندمت وقفت الطائرة و سقطت ارضا ليفاجأها بأحدا ما يركض نحوها و يمسكها ليلعب بها و يعاملها اشد قسوة من صاحبها اللذي هربت منه محاولا ان يمسكها لكن ف وقفت و ذهبت امشي و انا اكتم احزاني بقلبي المتحطم و اشكي لنفسي بصممت ,, فيلفت نظري شخص يمسك طائر جمميل ,, قد تلاشت الوانه على ريشه الجمييل و الكثيف فابتسم و انا اشاهد المنظر ,, كم شعرت انه منزعج و يريد ان يطير لأتفاجأ بانه سرعان ما يتركه هذا الشخض و يدعه يطير فأرى هذا الطائر يحلق عاليا متأملا ,, يطير بسرعه تمنيت لو احضى بمن يعطيني راحتي و يستمع لرأيي و يدعني افعل ما اشاء لما يناسبني و لكن ,, كم أدركت انني لم أحسن الظن بأنها فكرة ملائمة ,, عندما كنت اراقب هذا العصفور الجميل و فجأه اصطدم بشجره و سقط ارضا فتحطمت اجنحته كم تعبت من شرب كاس اوجاعي و احزن بصمت و لكن كانت المشكلة عدم فهمي للحياة جيدا ,, فتعلمت مما رأيت ان الحياة ملونة أبيض و اسود لا توجد حياة سعيده بأكملها و لا حزينة ايضا بأكملها ملطخه بأسود و ابيض تحوي على سعادة و حزن سويا ، نعم م م ! هكذا هي الحياة