موضوع: لمـ’ـاذا لـآ نشعر بحلـاوة الصلاة ؟! ولماذا نشعر آن الصلاه ثقيله ~ الأربعاء سبتمبر 07, 2011 3:33 am
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟
لماذا لا نشعر بحلاوة الصلاة؟ ولماذا نشعر بأن الصلاة ثقيلة؟ السبب بسيط وهو أننا لا ندرك فوائد الصلاة للنفس والجسد °•.♥°•.من فوائد الصلاة الطبية والنفسية و الروحية°•.♥°•.
دراسات كثيرة تحدثت عن فوائد الصلاة طبياً، وقد أحببتُ أن أذكر ببعض الفوائد التي ينبغي علينا أن ندركها لنشعر بحلاوة ولذة الصلاة والعبادة. وإليكم بعض هذه الفوائد باختصار:
1- الصلاة هي أفضل رياضة عقلية وروحية وجسدية، والمحافظة عليها يعني المحافظة على جسد سليم وحالة نفسية هادئة ومستقرة. ولذلك فإن أهم صفة من صفات المتقين بعد الإيمان هي الصلاة، يقول تعالى في أول سورة بعد الفاتحة: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة: 2-3].
2- إذا أردتَ أن تعالج آلام أسفل الظهر والقدمين فعليك بالصلاة والحفاظ عليها. والصلاة ليست مجرد عبادة نتقرب بها إلى الله لنكون من المفلحين في الآخرة، بل هي نجاح في الدنيا أيضاً، وهي خير للمؤمن، وهذا ما نجده في قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة: 110].
3- الصلاة هي رياضة خفيفة ومفيدة للعضلات وتعالج الوهن الجسدي والعجز والضعف الذي يصيب الكثيرين. وهي أفضل علاج لمشاكل العصر إذا ما ترافقت بالصبر، فالصلاة والصبر علاج ناجع لكثير من الأمراض النفسية، ولذلك قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45].
4- في الركوع والسجود فائدة عظيمة للأوعية الدموية وتحسين دورة الدم، وتحسين أداء القلب، والمذهل أن هذه التأثيرات العجيبة لا تظهر إلا مع المحافظة على الصلوات، ومن هنا ربما ندرك لماذا أمرنا الله بالمحافظة على الصلاة! يقول تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238].
5- إن حركات الصلاة متنوعة وشاملة وتساعد على دوران الدم بشكل جيد وإيصاله لكافةأعضاء الجسد وبخاصة الدماغ، فانحناء الجسم أثناء الركوع وأثناء السجود يساعد على تنشيط الدورة الدموية. وأهم ما في الصلاة أنها عمل منتظم ومستمر وتستمر حتى آخر لحظة من حياة المؤمن. والصلاة تساعد على علاج الخوف والاضطرابات النفسية والقلق، ولذلك قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 277].
6- الصلاة تمنح المؤمن طاقة عجيبة بسبب اتصاله مع خالقه عز وجل، هذه الطاقة تزداد مع الخشوع، ولذلك أمرنا الله بالخشوع أثناء الصلاة فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].
7- وأخيراً تعتبر الصلاة رياضة خفيفة لا تضر الجسم مثل الرياضة العنيفة التي تتطلب الجري السريع وإجهاد العضلات وتحميلها أكثر من طاقتها. لذلك فإن الصلاة راحة للإنسان وهذا ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لسيدنا بلال: (أرِحنا بها يا بلال)، وقد اعتبر النبي أن أحب الأعمال إلى الله: الصلاة على وقتها، فهل نقتدي بهذا النبي الكريم؟!
حلاوة الصلاة عند الصحابـة .. كان الجيل الأول من الصحابة يرى أن لكل عمل من أعمال الصلاة عبودية خاصة ، وتأثير في النفس ، وتزكية للروح . فقراءة سورة الفاتحة مع التدبر تشعرهم بعبوديتهم لله تعالى فعندما يتلو العبد قول تعالى : (الحمد لله رب العالمين ) يثبت كل كمال لله سبحانه وتعالى ، وبحمده على ما وفقه إليه من الطاعة وما أنعم عليه من النعم ، وأثنى عليه بصفاته وأسمائه الحسنى. وكذلك عندما يتلو قوله تعالى : (إياك نعبد وإياك نستعين ) يقر بالتوحيد والاستعانة بالله وحده ، فالله هو المعبود ، وهو المستعان وكل استعانة لا تكون بالله ، فهي خذلان وذل. وعندما يقول : (اهدنا الصرط المستقيم ) فهو إقرار من العبد بأنه مفتقر إلى الهداية ، واثبات على طريق الحق وأنه محتاج إلى ثمار الهداية ، والاستزادة منها ، والبعد عن سبيل المغضوب عليهم والضالين.
وعندما ينحني للركوع يكبر ربه معظما له ، ناطقا بتسبيحه ، فيجتمع في هذا الركن خضوع الجوارح ، وخضوع القلب ، ثم يأتي السجود ، فيجعل العبد أشرف أعضائه ، وأعزها ، متذللا لله سبحانه ، ويتبع هذا انكسار القلب وتواضعه ، فيسجد القلب لربه كما سجد الجسد ، وحري به في هذه الحال أن يكون أقرب ما يكون من ربه ، وكلما ازداد تواضعا وخشوعا لربه في سجوده ازداد منه قربا ، كما في قوله تعالى : ( كلا لا تطعه واسجد واقترب ). وعندما يعتدل جالسا يتمثل جاثيا بين يدي ربه ، ملقيا نفسه بين يديه معتذرا إليه مما جناه ، راغبا إليه أن يغفر له ويرحمه. وهكذا تتجلى في كل أفعال الصلاة العبودية لله سبحانه ، وإقبال العبد على ربه
وتوحيده ، وتقوية الإيمان به الذي هو أساس التزكية .. وهذه أعظم ثمرة من ثمرات الصلاة ، وهي التي تنير للعبد طريق حياته وتمنحه طهارة القلب ، وطمأنينة النفس.
ان الصلاة تقربك اكثر الى ربك و تنظم لك وقتك و تنجيك من عذاب القبر و من دخول النار و تزيد في ميزان حسناتك فلماذا لا تحافظ عليهـا ..