بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *********
هــــذا رجل أمضى أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا وجه الله ، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده فى الفراش ، وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد ، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطين به على وجهه أمارات الضيق وكأنه يخاطب نفسه ، قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك ، وأحرم من الأذان فى آخر لحظات حياتي ، ثم تغيرت ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة ورفع الآذان فى غرفته ، وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان ، لا إله إلا الله ، خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه فوجدوا روحه قد فاضت إلى مولاها ..
فالصـــلة مع الله !
مفتاح الكنز الذي يفيض سعادة وطمأنينة .. إنها اللمسة الحانية للقلب المُتعب المكدود .. إنها زاد الطريق ..