موضوع: هلال ومنزر ؟؟؟ الأربعاء أغسطس 17, 2011 5:05 pm
[size=24] [center]كيف أصبحت
قال هلال ثقات التابعين لأبا منذر هيا بنا إلى الشيخ لعلنا نؤمن ساعة ؟
فهل ترآ أن نبادر الشيخ ربيع بن خيثم فنسأله عما نريد .
أم نلتزم الصمت فنسمع منه ما يريد! فقال هلال :
لو جلست مع الربيع بن خيثم عامآ بأكمله فإنه لا يكلمك إذ لم تكلمه..
ولا يبادرك إذا لم تسأله ...
فهو قد جعل كلامه ذكرا وصمته فكراً ونظره عبراً ..
فقال منذر: فلنمضي إليه إذاً على بركه الله .
فقال له بعد السلام . كيف أصبح الشيخ ؟ فقال : اصبحت ضعيفاً مذنباً,يأكل رزقه وينتظر أجله ..
فقال : له هلال : لقد أم الكوفة طبيب حاذق . أفتأذن بأن أدعوه لك ؟ فقال : يا هلال : إني لأعلم أن الدواء حق . ولاكني تأملت عادا وثمود
وأصحاب الرس وقرون بين ذلك كثيراً.وقد كانوا اشد منا بأسنا وأعظم قدرة .. وقد كان فيهم أطباء .. وفيهم مرضى .. فلا المداوى بقي ولا المداواة !! فأستأذن منذر و قال : فما الداء إذا يا سيدي الشيخ ؟!
فقال : الداء الذنوب .. فقال منذر : وما الدواء ؟! فقال الدواء الاستغفار ...
فقال : منذر : وكيف يكون الشفاء ؟ فقال : بأن تتوب ثم لا تعود ...
ثم حدق فينا وقال : السرائر ... السرائر ...
عليكم بالسرائر اللاتي تخفى على الناس وهن على الله تعالى بوادر.
لأنه علم ان مايخفى على الناس على الله لايخفى لأنه مطلع عليه ويراه ومعه
التمسوا دواءهن ...فقال منذر: وما دواؤهن ؟ فقال التو به النصوح ثم بكى
حتى بللت دموعه لحيته .فقال له منذر : أتبكي وأنت أنت ؟! ما عرف من صلاحه وعباد ته وزهادته
فقال : هيهات ...اسم فعل معناه لقد ابعدت لم لا أبكي؟! وقد أدركت قوماً نحن في جنبهم
لصوص (يريد الصحابة رضوان الله عليهم ) فقال : لايغرنك ـ ياهلال ـ كثرة
ثناءٍ الناس عليك 0
إن الناس لا يعلمون منك إلا ظاهرك .واعلم أنك صائر إلى عملك ...
وأن كل عملاٍ لايبتغي به وجه الله يضمحل .معناه يتلا شار.0
فقال له منذر : أوصني فقال: يامنذ, اًتقي الله فيما عَلمِتَ ...وما استؤثرعليك مااخفى عليك علمه بعلمه فكله إلى عالمه .
يامنذر لايقل أحدكم : اللهم إني أتوب إليك ثم لايتوب فتكون عليه كذبهً .
ولكن ليقل : اللهم تب علي فيكون دعاءً.
واعلم يامنذر أنه لا خير في كلامٍ إلافي تهليل الله : قول لاإله إلاالله .
وتحميدالله ... وتكبير الله ... وتسبيح الله ...وسؤالك من الخير ... وتعوذك
من الشر... وأمرك بالمعروف ...ونهيك عن المنكر... وقراءة القرآن ...
فقال : مامن شيئ تقوله هنا اشارة الى الدنيا إلاكتب وقرئ عليك هناك .اشارة الى الآخره
وأنا أكره أن أجد في كتابي بيت شعرٍمحرم يقرأ علي يوم الحساب ...
أكثروامن ذكرالموت فهو غائبكم المرتقب ..
وإن الغائب إذا طال غيبته اوشكت اوبته 0
وبعد فمن الربيع بن خثيم هذا ؟! إنه من أعلام التابعين ....
واحد الثمانية الذين انتهى إليهم الذهد في عصرهم 0
نشأ منذ نعومة اظفاره في طاعة الله ... وفطم نفسه منذ حداثتها على تقواه ...
كانت أمه تنام الليل ثم تصحو فتجد ابنها اليافع ماذال صافآ في محرابه ...
سابحآ في مناجتة .. مستغرقا في صلاته .. فتناديه وتقول :
يا بني – يا ربيع - ألا تنام !؟
فيقول:كيف يستطيع النوم من جن عليه الليل وهو يخشى البيات !؟
فتنحدر الدموع على خدي الشيخة العجوز وتدعوا له بالخير0
ولماشب الربيع ونماشب معه ورعه ونمت بنموه خشيته من الله ...
ولقد أرق أمه كثرة تضرعه وشدة نحيبه في عتمات الليل ,والناس نيام حتى
ظنت به الظنون ...فصارت تناديه قائله :ماألذي أصابك يابني ؟!
لعلك أتيت جرمآ..لعلك قتلت نفسآ ..فقال :نعم ياأمه ,لقد قتلت نفسآ ..فقالت في لهفةٍ : ومن هذا القتيل - يابني – حتى نجعل الناس يسعون إلى اهله لعلهم
يعفون عنك ؟ والله لوعلم اهل القتيل ماتعاني من البكاءوماتكابد من السهر