قبل أن ننام نسامح الأنام
… ليكن هذا شعارنا كل ليلة … ” اللهم إني قد عفوت ما بيني وبين خلقك فاعف ما بيني و بينك ” ... فما أجمل أن نعفو قبل أن نغمض عيننا عن كل من أخطأ بحقنا يوما ما
[center]هذه ليست كلمات عادية
[center]هذه مشاركة
نعم مشاركة رأيتها في إحدى المنتديات
للأخت (العفيفه بحجابي)رحمها الله
ربما لم تذهلني المشاركة بالقدر الذي أذهلتني به هذه الكلمة
رحمها الله
توقفت …
تذكرت …. همت بخاطري…… في يوم من الأيام سيكتب بجانب اسمي …رحمها الله
يا اااااااااااااااااا الله
قلبي يرتعد
عيني ترجف فيهما الدموع
ماذا تركت أين مشاركاتي
دخلت على صفحتي الشخصية وبدأت أنظر في مشاركاتي القديمة وأراجعها
العبرات تسبق الحركات
سيأتي يوم ويتصفح غيري هذه المشاركات
وينظر إلى كل حرف قد كتبته وهو يقول … سبحان الله… اليد التي كتبت والعقل الذي فكَّر الآن في التراب!
الآن هي لا تستطيع أن تغير أي شيء وستحاسب على كل حرف كتبته
ماذا تملك لنفسها
لا شيء
ما كُتب قد كُتب
موضوعات
وكلمات
مقاطع
صور
حوارات ومسامرات
و
و
و
فشعرت بخوف شديد…. وبدأت اقرأ كلماتي وأتذكر الأيام التي
كتبتها فيها، وتذكرت العمر المنصرم فيا ترى هل هذه الحروف ستكون سبب في
نعيمي؟! أم ستكون سبب في شقائي؟! هل سأندم عليها؟! هل سأتمنى أن أعود مرة
أخرى لأغير بعض الحروف؟! تذكرت قوله تعالى
حَتَّىٰ
إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي
أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ
قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٠٠﴾ ) سورة المؤمنون
هل فكرتم يومًا أن الأنفاس ستتوقف فجأة وستبقى هذه المشاركات
هل فكرتم يومًا وأنتم تكتبون أن هذا الحرف أو الكلمة التي تكتبونها الآن ربما لا تزول إلى قيام الساعة
هل فكرتم يومًا أن عمر كلماتنا وحروفنا أطول من عمرنا وأن هذه الحروف قد تكون صدقة جارية أو قد تكون ….
فيا أخواتي وإخواني فلنتذكر أننا سيأتي علينا كلنا هذا اليوم فماذا تتمنون أن يكون وضعكم
هيا بنا لنصحح مشاركاتنا قبل أن نندم في يوم لا ينفع الندم
قبل أن يحاول غيرنا تصحيحها ولكن دون جدوى
وأخيرًا وليس آخرًا
تذكروا