موضوع: "جرثومة الخضار القاتلة" تثير الذعر في أنحاء العالم الأحد يوليو 24, 2011 6:00 am
إسلام أون لاين- وكالات 2011-06-03 12:00:20
إسلام أون لاين – وكالات ينهمك العلماء في مختلف أنحاء العالم في البحث عن سر بكتيريا "إي كولاي" الغامضة التي ظهرت قبل أكثر من أسبوعين في الخيار الأسباني، قبل أن تنتقل إلى عدد من الدول الأوروبية ، الأمر الذي أثار ذعرا في العالم، وقال خبراء في الصين -وهم جزء من شبكة مختبرات عالمية تتسابق لفهم المرض الذي قتل 17 شخصا في ليلة واحدة- الخميس 2-6-2011 إنهم اكتشفوا إن الجرثومة تحمل جينات جعلتها تقاوم عدة أنواع من المضادات الحيوية. وأعلن المعهد الصيني لعلوم الجينوميات في بكين وهو أضخم مركز من نوعه في العالم لرصد تسلسل الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين (دي إن إي) في الكائنات الحية أن انتشار السلالة الفتاكة من البكتيريا المعوية (إي كولاي) في أوروبا مرجعه "سلالة بكتيرية جديدة ذات قدرات عالية على العدوى والسمية." وتمكن العلماء - الذين حصلوا على عينات من (دي إن إي) من البكتيريا من علماء يتعاونون معهم في ألمانيا - خلال ثلاثة أيام فقط من رصد التسلسل الجيني بالكامل لهذه السلالة ليصبحوا أول من ينجح في اتمام هذه المهمة ثم بثوا نتائج أبحاثهم على شبكة الانترنت. بحسب رويترز.
ونجح الباحثون الصينيون في تحديد الجينات على هذه السلالة البكتيرية المسؤولة عن إكسابها مقاومة ضد ثلاثة على الأقل من الطوائف الرئيسية للمضادات الحيوية وهو الأمر الذي يفسر الصعوبات التي تواجه الأطباء في أوروبا في مجال مكافحة هذه السلالة الفتاكة التي أودت بحياة 18 شخصا وأمرضت أكثر من 1700 آخرين معظمهم من ألمانيا. وكشف الباحثون إن السر يكمن في أنها مزدوجة التركيب وبطريقة لم تُعرف حتى الآن، وهو ما أدى إلى فشل المحاولات العلاجية التي كانت تتركز على جانب واحد من تركيبة البكتيريا المزدوجة باستخدام المضادات الحيوية.
ولايزال العمل جاريا في المعهد الصيني لعلوم الجينوميات الواقع الى الشمال من هونج كونج لرصد خصائص هذه السلالة.
حظر روسي
ووسط حالة الذعر التي تعم أوروبا من البكتيريا القاتلة، قوبل حظرا روسيا أمس الخميس على كافة الخضراوات غير المطهية من الاتحاد الأوروبي؛ باحتجاج من حكومتي بولندا وهولندا وغضب المفوضية الأوروبية.
وكانت موسكو قد حظرت بالفعل واردات الخضراوات من ألمانيا وإسبانيا بسبب الإصابة، حيث ألقى مسؤولون ألمان اللوم فيها بالأساس على ثمار الخيار الملوثة المستوردة من إسبانيا؛ قبل أن يتراجعوا عن موقفهم ويعتذروا لمدريد، وفي المقابل، تعذر حتى الآن تحديد سبب العدوى بعد استبعاد الخيار الاسباني، الذي اكتشفت فيه للمرة الأولى.
وكانت السلطات الصحية في هامبورغ بشمال ألمانيا سارعت إلى اتهام الخضر الاسبانية بالتسبب بتفشي المرض، لكنها عادت وبرأتها، كما رفعت المفوضية الأوروبية التحذير من تناولها، لكن أضراراً جسيمة لحقت بالزراعة الاسبانية التي انهارت صادراتها، مما دفع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ساباتيرو إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي "بتعويضات للأضرار التي لحقت ببلاده".وقبل ذلك، لم يستبعد وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريس روبلكابا إقامة دعوى على سلطات هامبورغ. وعلى غرار ألمانيا، طالبت هولندا بمساعدات لزراعتها، ومن شأن قرار روسيا أمس فرض حظر على الخضر المستوردة من أوروبا أن يزيد الأزمة تفاقماً.
انتقال العدوى
ومعظم سلالات (إي كولاي) غير ممرضة بل إنها تمد الإنسان بفيتامين (ب) إلا أن هذه السلالة التي تروع ألمانيا وبعض بلدان أوروبا حاليا والمعروفة باسم (0104..إتش 4) فتعرف باسم سلالة شيجا المفرزة للسموم.
وبمقدور هذه السلالة الالتصاق بجدران أمعاء المرضى ليتسنى لها إفراز سمومها مما يسبب الاسهال والقيء، أما في الحالات الحادة فإنها تسبب تحلل مكونات الدم وانطلاق البولينا علاوة على مهاجمة الكلى مما يفضي إلى الإصابة بالغيبوبة واعتلال وظائف أعضاء الجسم وربما السكتة الدماغية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية ان هذه السلالة لم يتم عزلها من المرضى من قبل، مشيرة الى أن هذه السلالة البكتيرية الفتاكة ربما تكون قد اكتسبت جينات إضافية مما جعلها على هذه الدرجة من الشراسة.
وصرح الناطق باسم المنظمة في جنيف غريغوري هارتل بأن "النسخة التي عزلت انطلاقاً من إصابات بالوباء في ألمانيا، لم يعثر عليها سابقاً في موجة وبائية في الماضي"، مضيفاً أنه "سجل وجودها في إصابات متفرقة ولكن نادرة جدا". وأكد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومراقبتها انه تعرف على الجرثومة التي أثارت فوضى في أوروبا، موضحاً أنها نسخة نادرة من جرثومة" ايشيريكيا كولاي 0104 اتش4".
الخضار واللحوم
ولم يستطع الباحثون حتى الآن تحديد الغذاء الذي يشكل مصدر المرض الذي يظهر على شكل نزف في النظام الهضمي؛ وفي أخطر الحالات في خلل في وظيفة الكلى، وانتشر حتى الآن إلى عشر دول أوروبية على الأقل، وأثار مخاوف من تناول البندورة والخيار والخس. والأمر الأكيد الوحيد هو أن الخضار التي تستهلك خلال هذا الفصل بكميات كبيرة والثمار وحتى اللحوم، تدخل في نطاق تحاليل العلماء. وأكد خبراء صحة أوروبيون أن جرثومة "إي-كولاي" المسببة لمرض الاشريكيه القولونية تنتقل إلى الإنسان من خلال تناوله أغذية ملوثة على غرار اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا، وأوضحوا أن غسل الخضار غير مجدٍ، كما نصح معهد "روبرت-كوخ" بطهوها لمدة عشر دقائق على أقل تقدير وذلك على حرارة 70 درجة مئوية، بهدف خفض مخاطر الإصابة.
إسلام أون لاين – وكالات ينهمك العلماء في مختلف أنحاء العالم في البحث عن سر بكتيريا "إي كولاي" الغامضة التي ظهرت قبل أكثر من أسبوعين في الخيار الأسباني، قبل أن تنتقل إلى عدد من الدول الأوروبية ، الأمر الذي أثار ذعرا في العالم، وقال خبراء في الصين -وهم جزء من شبكة مختبرات عالمية تتسابق لفهم المرض الذي قتل 17 شخصا في ليلة واحدة- الخميس 2-6-2011 إنهم اكتشفوا إن الجرثومة تحمل جينات جعلتها تقاوم عدة أنواع من المضادات الحيوية. وأعلن المعهد الصيني لعلوم الجينوميات في بكين وهو أضخم مركز من نوعه في العالم لرصد تسلسل الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين (دي إن إي) في الكائنات الحية أن انتشار السلالة الفتاكة من البكتيريا المعوية (إي كولاي) في أوروبا مرجعه "سلالة بكتيرية جديدة ذات قدرات عالية على العدوى والسمية." وتمكن العلماء - الذين حصلوا على عينات من (دي إن إي) من البكتيريا من علماء يتعاونون معهم في ألمانيا - خلال ثلاثة أيام فقط من رصد التسلسل الجيني بالكامل لهذه السلالة ليصبحوا أول من ينجح في اتمام هذه المهمة ثم بثوا نتائج أبحاثهم على شبكة الانترنت. بحسب رويترز.
ونجح الباحثون الصينيون في تحديد الجينات على هذه السلالة البكتيرية المسؤولة عن إكسابها مقاومة ضد ثلاثة على الأقل من الطوائف الرئيسية للمضادات الحيوية وهو الأمر الذي يفسر الصعوبات التي تواجه الأطباء في أوروبا في مجال مكافحة هذه السلالة الفتاكة التي أودت بحياة 18 شخصا وأمرضت أكثر من 1700 آخرين معظمهم من ألمانيا. وكشف الباحثون إن السر يكمن في أنها مزدوجة التركيب وبطريقة لم تُعرف حتى الآن، وهو ما أدى إلى فشل المحاولات العلاجية التي كانت تتركز على جانب واحد من تركيبة البكتيريا المزدوجة باستخدام المضادات الحيوية.
ولايزال العمل جاريا في المعهد الصيني لعلوم الجينوميات الواقع الى الشمال من هونج كونج لرصد خصائص هذه السلالة.
حظر روسي
ووسط حالة الذعر التي تعم أوروبا من البكتيريا القاتلة، قوبل حظرا روسيا أمس الخميس على كافة الخضراوات غير المطهية من الاتحاد الأوروبي؛ باحتجاج من حكومتي بولندا وهولندا وغضب المفوضية الأوروبية.
وكانت موسكو قد حظرت بالفعل واردات الخضراوات من ألمانيا وإسبانيا بسبب الإصابة، حيث ألقى مسؤولون ألمان اللوم فيها بالأساس على ثمار الخيار الملوثة المستوردة من إسبانيا؛ قبل أن يتراجعوا عن موقفهم ويعتذروا لمدريد، وفي المقابل، تعذر حتى الآن تحديد سبب العدوى بعد استبعاد الخيار الاسباني، الذي اكتشفت فيه للمرة الأولى.
وكانت السلطات الصحية في هامبورغ بشمال ألمانيا سارعت إلى اتهام الخضر الاسبانية بالتسبب بتفشي المرض، لكنها عادت وبرأتها، كما رفعت المفوضية الأوروبية التحذير من تناولها، لكن أضراراً جسيمة لحقت بالزراعة الاسبانية التي انهارت صادراتها، مما دفع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ساباتيرو إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي "بتعويضات للأضرار التي لحقت ببلاده".وقبل ذلك، لم يستبعد وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريس روبلكابا إقامة دعوى على سلطات هامبورغ. وعلى غرار ألمانيا، طالبت هولندا بمساعدات لزراعتها، ومن شأن قرار روسيا أمس فرض حظر على الخضر المستوردة من أوروبا أن يزيد الأزمة تفاقماً.
انتقال العدوى
ومعظم سلالات (إي كولاي) غير ممرضة بل إنها تمد الإنسان بفيتامين (ب) إلا أن هذه السلالة التي تروع ألمانيا وبعض بلدان أوروبا حاليا والمعروفة باسم (0104..إتش 4) فتعرف باسم سلالة شيجا المفرزة للسموم.
وبمقدور هذه السلالة الالتصاق بجدران أمعاء المرضى ليتسنى لها إفراز سمومها مما يسبب الاسهال والقيء، أما في الحالات الحادة فإنها تسبب تحلل مكونات الدم وانطلاق البولينا علاوة على مهاجمة الكلى مما يفضي إلى الإصابة بالغيبوبة واعتلال وظائف أعضاء الجسم وربما السكتة الدماغية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية ان هذه السلالة لم يتم عزلها من المرضى من قبل، مشيرة الى أن هذه السلالة البكتيرية الفتاكة ربما تكون قد اكتسبت جينات إضافية مما جعلها على هذه الدرجة من الشراسة.
وصرح الناطق باسم المنظمة في جنيف غريغوري هارتل بأن "النسخة التي عزلت انطلاقاً من إصابات بالوباء في ألمانيا، لم يعثر عليها سابقاً في موجة وبائية في الماضي"، مضيفاً أنه "سجل وجودها في إصابات متفرقة ولكن نادرة جدا". وأكد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومراقبتها انه تعرف على الجرثومة التي أثارت فوضى في أوروبا، موضحاً أنها نسخة نادرة من جرثومة" ايشيريكيا كولاي 0104 اتش4".
الخضار واللحوم
ولم يستطع الباحثون حتى الآن تحديد الغذاء الذي يشكل مصدر المرض الذي يظهر على شكل نزف في النظام الهضمي؛ وفي أخطر الحالات في خلل في وظيفة الكلى، وانتشر حتى الآن إلى عشر دول أوروبية على الأقل، وأثار مخاوف من تناول البندورة والخيار والخس. والأمر الأكيد الوحيد هو أن الخضار التي تستهلك خلال هذا الفصل بكميات كبيرة والثمار وحتى اللحوم، تدخل في نطاق تحاليل العلماء. وأكد خبراء صحة أوروبيون أن جرثومة "إي-كولاي" المسببة لمرض الاشريكيه القولونية تنتقل إلى الإنسان من خلال تناوله أغذية ملوثة على غرار اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا، وأوضحوا أن غسل الخضار غير مجدٍ، كما نصح معهد "روبرت-كوخ" بطهوها لمدة عشر دقائق على أقل تقدير وذلك على حرارة 70 درجة مئوية، بهدف خفض مخاطر الإصابة.