موضوع: قصيدة الإسراء والمعراج للإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي الثلاثاء يوليو 19, 2011 8:26 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة ذكرى الإسراء والمعرح اقدم لكم هذه التحفة ألا وهي قصيد الاسراء و المعراج لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله و رضي الله عنه
وهي أول قصيدة كتبها في حياته و تركها كما هي دون أي تعديل فقد أراد فضيلته أن يراجعها و يعدل فيها و استشار في ذلك – علي ما أظن – الدكتور عبد المنعم خفاجي فأشار عليه أن لا ليعلم الجميع أنك ولدت عملاقا
مناجاة و استعطاف:
يا ليلة المعراج و الاسـراء *** وحي الجلال و فتنة الشعراء الدهر أجمع أنت سر نواله *** و بما أتاك الله ذات رواء فلك العلا دارت عليه شموسه *** والشمس و احدة من الإنشاء من ذا الذي يحظي بما استعصي *** علي موسي و عيسي صاحب الإحياء لله عذراء تفيض نضارة من ذا *** الذي يخظي بتي العذراء؟ لا غرو إن كانت كعاب محمد *** إن العظيم يكون للعظماء يا ليلة في الدهر جل مقامها *** نور عليك يفوق نور ذكاء يا ليلة فيها الفضائل أينعت *** لنبينا ذي الرتبة العلياء يا ليلة صارت لأمة أحمد *** عيدا تجدده يد العظماء يا ليلة قصي حديثا شائقا عما *** علمت فأنت أصدق راء يا ليلة قصي حديث محمد *** فستبترين جهالة الجهلاء قصي بربك ما علمت و ما الذي *** قد حازه ذو العزة القسعاء قصي بربك لا تضني فالبخل *** ممقوت لدي الكرماء قصي حديث رسولنا خير الملا *** قصي علينا أطيب الأنباء هل في سكوتك لي مجيب ناطق *** يحنو علي مستوكف الأنباء إن كنت تبغين الدلال فإنني *** صب أحن إليك كالورقاء أو كنت تبغين انقباض وصالنا *** أعلي المشوق تعزز الهيفاء؟ فصلي برغم الحاسدين و خبري *** فالخبر منك يزيل كل عناء
تلبية و عطف : رقت و لبت و انحنت طربا معي *** قد أمطرتني سحرها و دوائي قد أمطرتني من ثناياها المنا *** قولا أتي كالغيث للجدباء قالت : و قد دارت بكأس شمولها *** كف النداء فذاك خير بداء يا من تنادي ما أقول وقد بدا ؟ *** إسراؤه و عروجه بجلاء المنكرون لما يقول محمد *** لا شك فيهم خلة السفهاء لكن سأذكر نبذة مما جري*** فاسمع فإن الخير في الإصغاء
منة الله علي سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم :
الله فضله علي كل الوري*** أهداه خير العقل و الأراء هو سيد الثقلين طه المصطفي *** يس أكمل من علي البطحاء
نسبه الشريف :
هو شبل عبدالله في أقوامه هو*** سبط مطلب حيا الصحراء هو زهرة من آل هاشم نفحها نور*** الهدي هو دعوة استجداء مضر نضارة خلقه ثم اصطفي *** منها كنانة بلا ارجاء ثم اصطفي منها قريشا و اصطفي *** الـهادي فأشرق صفوة الآباء فهو الخيار من الخيار من الملا *** قاصي المفاخر أيما إقصاء
حكمة رسالته :
لما رأي رب الخلائق أنهم *** ضلوا الطريق أتي بخير دواء أهدي بك الدنيا لتصلح أهلها *** يا رافع الفقراء و البؤساء أرسلت في الدنيا نبيا صادقا *** فأنرت داجيها بخير ضياء بك يا رسول الله يا علم الهدي *** قدأشرقت شمس علي الغبراء
همته صلي الله عليه و سلم :
قد كان سيف البغي سل بهمة *** لكن عدلك فك كل بلاء طهرت أرض الله من أوضارها *** و رفعت قيمتها علي الجوزاء وطدت إيمانا بها ومهابة *** لله في قلب و في أحشاء لك معجزات يا محمد سطرت *** رفعت مقامك فوق كل لواء
ميلاده و ارهاصاته:
وضعتك أمك كاملا و مكملا *** فبهرت كون الله بالأضواء إيوان كسري شق يوم بزوغه *** نار بفارس أخمدت للرائي قد حطمت أصنام مكة بعدما *** كانت إله الجاحد المتنائي
يتمه صلي الله عليه وسلم:
نعم اليتيم كلؤلؤ في يتمه و*** اليتم كونك فاقد النظراء كلأتك عين الله دون أبوة و*** أمومة تحنو و دون ثراء و إذا العناية لاحظتك عيونها نم ***فالمخاوف عنك في إغضاء
رضاعه صلي الله عليه و سلم:
ندبوا نساء الحي حين رضاعه *** فنفرن عنه نفار الاستهزاء جاءت حليمة والعجيفة تمتطي مذ *** أرضعت صارت من السعداء فاقت جميع المرضعات نبالة و*** قد استعارت منه كل رواء
حالته قبل البعثة:
في مهده الإيمان كان خليله و*** كذا الشباب ذريعة الإغواء قد كان و البدع استطال شواظها *** يشدو بذكر الله في حراء ظهرت بوادره أمين عشرة *** كانت تضن به علي الأمناء ماضي العزيمة حرفة وديانة *** ساس الرعايا بعد رعي الشاء
تنبؤ الأخبار به :
قد شاع في الأصقاع طيب ذكره *** و تضوعت رياه في الأنحاء و تنبأ الأحبار هذا أحمد بشري*** من الإنجيل بعد كل بلاء
زواجه بخديجة :
سادت نبالته فتم قرانه *** بخديجة عن رغبة وصفاء
اصطفاؤه و نزول الوحي:
لما أتيت الأرعين أتيتهم *** تهدي قطين البر والدأماء جبريل روح الله و حي رسوله *** أدلي له في الغار بالأنباء ضم النبي إليه ضمة وامق *** قال اقرأن يا سيد القراء قد أحجم الهادي فقال مكررا *** باسم الإله اقرأ وعم برضاء قد قال رعبا زملوني دثروا *** وأتي ابن نوفل مؤذنا برجاء بشري فهذا المرتجي في كتبنا *** و رسولنا في آخر الآناء
دعوته إلي الإسلام
و دعا النبي إلي الحقيقة مرهفا *** ماض مضاء الصعدة السمراء قد صدق المحمود قلب سعيدهم *** ونأي و كذبه ذوو الأهواء
موقف الأعراب منه :
وتجهم الأعراب مما قد أتي و*** تفرقت عنه نهي الكبراء لولا التعصب في القبيلة ديدن *** لشفوا غليلهم بسكب دماء
حكمة اضطهادهم له :
خافوا رواج دعاية تقضي علي *** عزاهمو و اللات أي قضاء خافوا كساد متاجر إن أذعنوا *** وتمسكوا برزيلة الإيذاء
عزيمة النبي صلي الله عليه وسلم :
لم تثن من عزم النبي فعالهم أو*** كان في التسفيه ذا استحياء و الحق منصور وإن يك معدما و*** الزور مقهور علي الجوزاء
دعوة النبي في مأربة عمه:
جمعت شباب بني الجزيرة حفلة *** فدعا إلي الأخري بخير نداء يا قوم إني قد أتيت بخيري الـ *** دنيا مع الأخري بخير جزاء فاغتاظ جاهلهم : لذاك جمعتنا؟ *** تبت يداك تجئ بالنكراء؟ لم يغضب الهادي فرد إلهه تبت ***يدا ذي الفعلة الشنعاء و إذا أسئت من امرئ وتركته *** فالله مقتص من الاعداء
موقف الأعراب إزاء عزيمة النبي :
لما رأي الأعراب أن محمدا *** سيظل يدعو رغم كل بلاء عرجوا إلي حامي النبي و عمه *** ناداه أن دع جالب الغوغاء فأجابه و الله لو وهبوا إلي *** النيرين لما تركت دعائي قالوا تروم الملك أم تبغي علا *** فتسود فينا مالك الغبراء أو كان بك يا محمد قومنا *** رأيا نداويه بخير دواء فأجابهم ما بي مقالة رهفكم *** لكنه عهد وذاك وفائي
هجرته صلي الله عليه وسلم :
و رأي النبي ببطن يثرب أمة *** خرجت إليه بخيرة النصراء فسري إليها مع أبي بكر *** سري فيه تجلت آية الإيفاء قد كان ساعده وطوع يمينه *** و رفيقه في الليلة الليلاء
ترحيب المدينة بمقدمه :
قالوا له و لصحبه يا مرحبا *** أهلا بكم يا بلسم الأدواء قد أكرموه باتباع شريعة *** وقروه فيهم أيما إقرء قد كانت الأنصار خدن مهاجر*** شركاء في السراء والضراء بسطوا علي الاقوام راية دينه و*** استعذبوا خطرا بلا غلواء
كيف انتشر الإسلام:
بالسيف حينا و الهوادة تارة و*** الحلم أخري دون أي رياء لله لا لنفوسهم قد أخلصوا قد *** سربلوا الإسلام بالسيراء
عظمته و قلبه لنظم العالم :
أنت العظيم من المناحي كلها *** يا منقذ المعمورة السجواء سلما و حربا حكمة و سياسة *** نبلا جمعت بأبهج الأزياء صيرت أصقاع الجزيرة بعدما **** كانت كما الجرداء كالغناء جذام شرك للمهيمن غاضب *** لكن له يغتر بالإغضاء صيرت امر الناس فيما بينهم *** شوري بل قصر علي الأكفاء و قلبت فردا ما ينئ عرمرما *** في الأرض فتاك و في الأجواء يا أحمد الإنعام إنك أسوتي و *** مناط عزي يا ذري العلياء
معجزة القرآن :
قد أنزل المولي عليه قرانه *** يرمي بعي أفصح الفصحاء سجدت له الألسن المقاول بعدما *** يتخبطون تخبط العشواء نسبوه للبشر افتراء منهمو *** هل تبصر العينان بالأقذاء قال الإله ائتوا به من مثله *** فتقهقروا بظهورهم لوراء قد عارضوه ببدعة و خرافة *** أين الثريا من ثري الغبراء؟
معجزة الإسراء :
يا حبذا إسراؤه و عروجه من *** مكة البيت إلي الزرقاء اشتاق طه المصطفي لمليكه يا *** حبذا المشتاق للعلياء قد قال يا جبريل بلغ خالقي *** اني أود ان أكون الرائي أرجو المثول أمامه حتي أري *** ذاتا فهيئني تفز بشيائي ذهب الأمين إلي الإله مخبرا *** والله يعلم كل شئ ناء قال الإله الضيف عندي أحمد *** أحضر أيا جبريل تي الأضواء الأرض شرفها ضياء محمد *** فامثل به حتي يزور سمائي
بدء الإسراء:
ذهب الامين وميكائيل صحبة *** أخذا رسول الله للإسراء قد يمما بئرا لزمزم نابعا *** ليطهرا قلبا له بالماء ذهبا فشقا صدره بمرؤة *** غسلاه غسلك أنظف الأشياء ملآه إيمانا وعلما راسخا *** قد أثلجاه بحكمة الحكماء خلاه توا كالنطاسي بارعا *** لكن هما نطس بغير دواء
البراق:
ختماه ختما للنبوة محكما و*** اتي البراق لأحمد بولاء لا بالمذكر و المؤنث مسرج *** خير المطايا مركب السعداء هو جامع من كل حسن خلقة ***متوسط في الخفض و الإعلاء رجلاه بل ويداه عند ضرورة *** قصرت وطالت ساقها برضاء و خطاه في قطع الفلاة كلحظه ***و لحاظه استولت علي أرجاء
ركب النبي :
ركب الرسول عليه جل مقامه و*** مشي البراق بمشية الخيلاء ساروا إلي الأقصي ينار بركبهم ***كالشمس فوق القبة الزرقاء قطعوا الفيافي و القفار كطرفة *** للعين أو كإشارة الإيماء راوا العجائب في الطريق بأسرها***صلوا سويا عند طور سناء المسجد الاقصي رأوا فتهللو***ا نزل النبي ببابه بمضاء أخذ البراق الوحي جبريل العلا *** لوكائه في الصخرة الصماء
دخول المسجد و الصلاة فيه :
دخل النبي البيت بدرا ساطعا *** فأعاره نورا يراه النائي صلي الملائك خلف أحمدهم علي ***دين الخليل و أعلنوا بدعاء رسلا يلي ضربا سقوه ظامئا *** ورووه من هذا بديل الماء و قد انتهي الإسراء مقطوعا به *** وعروجه بالجسم ذاك الجائي
معراجه صلي الله عليه وسلم :
جاءوا بمرقاة من الذهب الذي هو ***عسجد يدمي عيون الرائي صعد النبي إلي السماء مكبرا *** جبريل ميكائيل كالعشراء ساروا بقدرته كأن طريقهم *** جسرعريض مريم بفضاء
ولوج السماء الأولي :
لما أتوا أولي السموات العلا *** قرع الأمين لبابها بمضاء قال الموكل بالسماء مخاطبا *** جبريل هذا قائد الأضواء من معك يا جبريل قال محمد *** نورالهداية صادق الأنباء سأل الموكل هل حظي برسالة *** فأجابه مهدي إلي الغبراء فتح الموكل بالسما فإذا به *** أصل الخليقة دوحة الآباء نوران قد لمعا علي أرجائها *** وتري السماء تزينت ببهاء و أراه آدم كل شئ فوقها *** متهللا بفضيلة شماء
السماء الثانية:
صعد النبي لما يليها شاكرا ***لله من نعم وخير عطاء جبريل يقرع بابها مستئذنا *** رد الموكل سائلا بوفاء من معك يا جبريل قال محمد *** خير البرية أحمد الوجهاء فتح السماء مرحبا بمحمد *** عيسي كذا يحيي من الشهداء قد قابلاه بكل بشر واضح *** يا مرحبا بالقادم الوضاء دعيا له بالخير خالص دعوة *** وكذا يكون الحب للنبهاء
السماء الثالثة:
صعد النبي مع الأمين إلي العلا *** وصلا لثالثة بغير عناء جبريل يقرع بابها بولوجه *** مرحا فقال موكل بسماء من معك ياجبريل قال محمد *** قطب الوجود و احمد النبلاء فتح السماء مرحبا بمحمد *** فإذا بيوسف فاتن الحسناء حياه خير تحية ممزوجة *** حبا و ذلك أعظم الآلاء
السماء الرابعة :
وصلا لرابعة السموات العلا *** جبريل يقرعها بخير نداء من معك يا جبريل قال محمد *** ضيف العلا و منور الأدجاء فتح الموكل بالسما فإذا به *** إدريس قوم صادق الانباء فدعا له بالخير حتي المرتقي *** صعدا لخامسة بغير تناء
السماء الخامسة:
قرع الأمين لبابها مستئذنا *** قال الموكل من بباب سمائي فأجابه جبريل فافتح بابها *** سأل الموكل قائد النبلاء من معك يا جبريل قال محمد *** مستأصل الإشراك بالأبراء فتح الموكل بالسما فإذا به *** هارون ذو اللحية البيضاء
السماء السادسة :
صعدا لسادسة السموات العلا *** و محمد هو أفضل النزلاء قرع الأمين لبابها مستئذنا *** سأل الذي فيها بكل حياء من معك يا جبريل قال محمد ***هادي البرايا أول الشفعاء فتح الذين ببابها و تهللوا *** وإذا بحفل كان كالجماء و إذا بموسي بينهم متهلل و *** محمد كالزهرة الفيحاء
السماء السابعة :
صعدا لسابعة السموات العلا *** حتي أتوها جيئة الأنواء قرع الأمين لبابها مستئذنا *** سأل الذي فيها بكل حياء من معك يا جبريل قال محمد *** تاج الفخار ومصطفي الأسماء فتح الموكل مسرعاومرحبا *** فإذا خليل الله جا للقاء و أراه أمته أراه مقامه في *** جنة الأخري بغير خفاء و أراه شيئا غاب عني وصفه *** وأراه مأوي محتد الأكفاء و رأي النبي عجائبا في *** طيها للكافرين به و للأعداء
سدرة المنتهي :
وصلا إلي المعمور ثم لسدرة الـ *** منتهي عن صادق الإيحاء
موقف جبريل :
و هنا تري جبريل ذا متأخرا *** عن سيره فرنا له بنداء أكذاك يترك كل خل خله عند *** الشدائد ؟ لا تكن متنائي فأجابه هذا مقامي يا أخي ***و سأحرقن إذا تركت بقائي لكن تقدم للعلا في مأمن *** والله إنك أرفع الأشياء
طريق النبي :
حجب لطه المصطفي قد فتحت ***فاجتازها في مأمن و رخاء قد زج في بحر من النور الذي ***هو نور وجه الله خير ضياء
رؤية الله و كلامه :
و رأي الإله بغير كيف رؤية *** بالعين فاقطع مرية الجهلاء و دنا من المحمود جل جلاله *** قال التحية خالق الأرجاء قال السلام عليك يا خير الملا *** أهلا بمطلوبي وعز سمائي
نعمة الله عليه :
أبدي له كل الفضائل ساقيا *** كأس المحبة أحمدا بصفاء غمس النبي ببحر ماء جلاله *** ووقاره و سقاه بالصهباء
فرض الصلاة :
فرض الإله علي النبي لأمة *** خمسين فرضا واجبي الأداء
أوبته صلي الله عليه وسلم:
حظي النبي محمد بإلهه و*** قد انثني المحفوف بالآلاء و إذا بموسي قال كم فرضا لكم *** ؟ فأجابه خمسون للأداء ارجع فسله كي يخفف ربكم *** فرضا فأنتم أضعف الأبناء
تخفيف الصلاة و رجوعه:
رجع النبي غلي الإله مكررا *** أبقي لنا خمسا بخير دواء نزل النبي و قد تحلي بالعلا *** وأتي بخير شريعة سمحاء و السر في تزويد موسي أحمدا *** كي يستريح محمد النبلاء ركب النبي مفاخرا ببراقه *** جبريل سار به بغير ثناء
وصف البعير:
نظرا لعير في الطريق فإذ به ***هو من قريش قد رنا بنداء قالوا لذاك صوت طه أحمد *** والله خصصهم من الشهداء عرف النبي صفات عيرهمو *** لكي يجلي قلوبهم من الأصداء
موقف قريش من خبره:
ذهب النبي إلي مقر مقامه *** ومكانه بحرارة البرحاء لما بدا فلق الصباح بنوره *** وأتي أبوجهل أبو الجهلاء قص النبي عليه خبرا *** صادقا فأتاه بالآباء و الأبناء حقا أبوجهل له الجهل انتمي *** جهل المعارض فذاك أفحش داء قد كذبوه سوي أبي بكر فقد *** وافاه بالتصديق والاصغاء
حجتهم علي أنفسهم :
قد لقبوك أمينهم يا مصطفي *** مذ كنت طفلا صادق الأنباء فعلام قاموا ينقضون كلامهم *** عجبا يجيء البرء بالأشفاء
استشهاد النبي بغيرهم:
قالوا بعيد أن يكون مقاله *** فأجابهم يأتيكمو نصرائي يأتيكمو عير لكم هو ناظري *** فسلوه يخبركم بتي الانباء
تأخير غروب الشمس لتأخر العير عن ميعاده :
جلسوا لمقدم عيرهم فتأخرت *** والشمس قد حانت إلي الإخفاء فدعا النبي إلي الإله فردها *** حتي أتي عير لهم بولاء قالوا رأينا ركبه ليلا سري *** قطعوا لسان الزور للجهلاء
حسم تعجيزه :
قالوا له صف يا محمد ما رأت ***عيناك في بيت بالاستزراء خجل النبي إذا بجبريل أتي *** بالبيت بين يديه كاللألاء وصف النبي البيت وصفا جامعا **** فأصاب كل حقيقة بجلاء لا ينظر البيت المقدس غيره *** عحبا لمعجزة دليل براء
كيف كان الإسراء و المعراج:
قالوا بأنك كنت في سنة الكري *** وسريت ثم عرجت في إغفاء قد كنت يقظانا بجسمك ساريا *** لكن رجعت بسرعة الوجناء
رد علي المنكر :
إن كان هذا يستحيل وجوده **فلغير أحمد سيد الغبراء إن لم يكن إسراؤه وعروجه *** منهن أغرب ما حظي ببهاء فأذعن بمعجزة تخص بأحمد *** نورالبسيطة دوحة الزهراء و قد انتهي معراجه فلتؤمنوا *** ولتقبلوه مرتبا ببنائي
الختام:
هي من عواطف وامق متوسل *** ناء فجاء بها كما التأساء مني إلي روح النبي تحية في *** مدحه هي من دليل ولائي لا عيب إن ند الفصيح فكونها في***المصطفي قد زاد من خيلائي مولاي عذدا في سماح إنني لك ***جد مشتاق و تلك عدائي مالي و مدح أبي المكارم كلها *** من ألفها حتي انتهاء الياء يا رب صلي عليه صحبة آله ***والصحب والأحباب والخلصاء ما أشرقت شمس وما قال الفتي*** يا ليلة المعراج و الإسراء
تمت القصيدة بحمد الله ورضي الله عن شيخنا الإمام محمد متولي الشعراوي
بلغ العلا بكماله كشف الدجي بجماله حسنت جميع خصالـــه صلوا عليه وآلــــــــــــه