أكاد أشم رائحته أكاد أسمع الآن صوته كم أحب أن أرى حنين السماء وقت الغروب اليه وكم أحب تلك اللحظات قبل السحور وكم أحب فرحتي بفطوري .. وكم أحن اليك قرآني الله ... الله
ترى ما الذى يرحل من خلالنا ويتركنا طوال الشهر؟ ويعود لينحشر في صدورنا بعد رحيله عنا وهو يتألم ونحن مشغولون بفرحة العيد فلا نرى نظرة الألم في عينيه لابد أنه يعلم أننا نعود لما كنا عليه قبل أن يأتي الينا لابد أنه يتعجب لماذا أشتقنا اذن اليه !
رائحة رمضان
كم أشتاق إليها .. كبرنا ومرت الأيام وعرفنا أن هناك وجه آخر لرمضان غير تلك الحلاوة وتلك الرائحة وهذا الجو الجميل وجه آخر خجول وطيب لا يستطيع أن ينظر إلينا لأنه حيي وجه جميل الملامح وجه كريم عفيف يسرع إلينا ويمد يديه ويحاول أن يعطينا عطية ونحن لا نلتفت يقبع في سكون ويظلل علينا وينتظر أن ننتبه لجماله ونحن لا ننظر إلا للزينة كم أنت جميل يا رمضان أنظرتم إليه من قبل يا أحبتي في الله أم نظرتم فقط لما أحببتم أن ترونه منه ؟ لابد أن نرى هذا الوجه البريء الجميل الطيب وننظر إليه ونحن نستشعر الرائحة الحلوة والجو الجميل فلا عيب أن نفرح برمضان وللأسف هناك من لا يرى رمضان إلا في ثوب روش طحن بين خيمة رمضانية بها من الموسيقى والرقص والهلس والشيشة والدخان ما يكفي لخلق ضباب كثيف حتى لا نرى الوجه الجميل روشنه طحن ومسلسلات جامده جدا بها فنانات ترقص أحيانا للأسف وتهز ما هنا وما هناك لتسعدك في رمضان!!! وربما أفلام بها قبلات وأحضان وأفعال يغضب لها الله عزّ وجل ! ما أتعسك إن نظرت إليها وبرامج تلتهم الوقت التهاما بين مسابقات بين الفنانين والفنانات ولقاءات ومقالب وفكاهات وكأننا صرنا كالتائهين لا نجد شيئا يشغلنا فأتوا لنا بما يلهينا لنجلس ( افواهنا فاتحة وآذاننا صاغية ) يا خسارة ..