وجد باحثون سويديون أن تناول كميات كافية من الكالسيوم ضروري لصحة العظام، لكن الكميات الزائدة عن ذلك لا تعود بأي فائدة إضافية أبداً .
وقالت إيفا وارنسجو الباحثة المسؤولة عن الدراسة في جامعة “ابسالا” السويدية، “إن تناول أقل من 700 ميليغرام من الكالسيوم يومياً مرتبط بزيادة خطر الإصابة بكسور وترقق العظام عند النساء، أما تناول كميات أعلى من ذلك لا يخفف بشكل إضافي الخطر” .
ذكرت الباحثة أن على النساء اللواتي يتناولن كميات قليلة من الكالسيوم زيادة تناوله لتفادي الإصابة بكسور بسبب ترقق العظام .
ووجد العلماء أيضاً زيادة في خطر الإصابة بكسور في الورك لدى من يتناولن كميات عالية من الكالسيوم .
وقالت ارنسجو “ينبغي ترجمة هذه النتيجة بحذر وهي بحاجة إلى مزيد من التحقيق” .
وتبيّن من الدراسة التي شملت 61433 امرأة ولدن بين العامين 1914 و،1948 جرت متابعتهن لمدة 19 عاماً، أن 24% منهن أصبن بكسور بينهن 6% أصبن بكسور في الورك .
ولوحظ أن من كن يستهلكن قرابة 750 ميليغراماً من الكالسيوم يومياً ظهر لديهن أقل خطر للإصابة بكسور، لكن من تناولن أكثر من هذا المعدل لم يتراجع لديهن خطر الكسور وترقق العظام بل على العكس ظهر لديهن خطر أكبر في الإصابة بكسر في الورك .
وكانت دراسة طبية أخرى قد أظهرت أن تجمع الحصى في الكلى يعود إلى الإكثار من الأطعمة التي تحتوي الكثير من الكالسيوم والبروتين .
وأشارت الدراسة إلى أن حصوة الكلى تنجم عن بلورات تتشكل في الكلية والبول وتلتصق هذه البلورات مع بعضها بعضاً مكونة في النهاية الحصوة التي تكون بصلابة الحجارة .
والمعروف أن نوبة حصوة الكلى تتميز بألم شديد جداً ومفاجئ يكون عادة في أحد جانبي الجسم، وينتقل إلى الأربية وهي منطقة الجسم التي تقع بين الأضلاع وعظم الفخذ ويحدث الألم حين تلتصق الحصوة التي يكون مضى على وجودها ثلاثة أو أربعة أسابيع أو شهور في الممر بين الكلى والمثانة مسببة انسداده .
وأوضحت الدراسة أن الحصى تتكون حين يكون تركيز المعادن والمواد الكيماوية في البول أعلى مما يمكن إذابته، ومن أحد أكثر الأسباب مساهمة في ذلك عدم تناول كميات كافية من السوائل وهناك عامل آخر وهو المستويات العالية من المواد الكيماوية التي تعزز احتمال تكوين الحصى وتشمل هذه العوامل الكالسيوم وحامض اليوريك والأكزاليست .
يذكر أن منع حدوث الإصابة ثانية بالحصوة يكون أولاً بزيادة تناول السوائل بنسبة تزيد 50 في المئة على المعدل الطبيعي كذلك تخفيض كمية ملح الطعام لأن الملح يسبب تجمع السوائل ولا يريد الأطباء تجمع هذه السوائل في الجسم بل طرحها عن طريق التبول، كذلك فإن الملح يغير من كيمياء الجسم وخاصةً فيما يتعلق بالكالسيوم، حيث إن كميات كبيرة منه تطرح خارج الجسم إذا أراد المريض تناول الأملاح