موضوع: ليس بعدك حب فى اجمل ماقيل في من تحب الجمعة أكتوبر 19, 2012 12:18 pm ge]ze=18]السَلإمَ عَليـڪمَ والرحمة الله وبركاته اليوم موضوعنا طويل واتمنى انكم تستفديون من الموضوع الجميل عجز اللسان عن وصف سيد الأنام عليه من الله خير السَلإمَ رق الغصن وبكى على فراق الحبيب المصطفى رقيق القلب ألطف انسان وخمدت النيران وأزهرت الوديان وزرع السَلإمَ وأقام الحق بالميزان زكاه المولى الرحمن وعلمه البيان من فوق سبع سماوت عظام اهداه ربي للبشريه وللجان في شفاعته تفتح ابوب الجنان انه طه ومصطفى ومحمد خليل الرحمن لم يطىء على الارض مثله انس ولا جان يا حبيبي ويا سيدي يارسول الله. وصف النبى صلّ الله عليه وسلم ( رب الأسرة وخاتم النبين ) نسبه " صلّ الله عليه و سلم " : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ...... بن عدنان . تاريخ ولادته " صلّ الله عليه و سلم " : يوم الأثنين 12 / ربيع الأول عام الفيل الموافق 20 نيسان 571م . مكان ولادته " صلّ الله عليه و سلم " : مكة المكرمة - دار أبي طالب في شعب بني هاشم . أسم امه " صلّ الله عليه و سلم " : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب . محل الإقامة " صلّ الله عليه و سلم " : مكة ثم المدينة . صفاته الخليفة : لونه " صلّ الله عليه و سلم " : ازهر اللون - يتلألأ نوراً . وجهه " صلّ الله عليه و سلم " : مشرق كالقمر بين الاستدارة و الإسالة واسع الجبين . حاجباه " صلّ الله عليه و سلم " : قويان مقوسان متصلان اتصالاً خفيفاً ، دقيق الحاجبين في الطول . عيناه " صلّ الله عليه و سلم " : واسعتان جميلتان شديدتا سواد الحدقة ، في بياض عينيه حمرة محمودة ، أكحل ، رموشه ذات أهداب طويلة حتى تكاد تلتبس من كثرتها . أنفه " صلّ الله عليه و سلم " : مرتفع قصب الأنف مع احديداب يسير فيها . فمه و أسنانه " صلّ الله عليه و سلم " : أبيض الأسنان مفلج ، مفرج بين الثنايا و الرباعيات أحسن عباد الله شفتين و ألطفهم ختم فم . لحيته " صلّ الله عليه و سلم " : كث اللحية سوداء بمقدار قبضة اليد و كان يحف الشارب . شعره " صلّ الله عليه و سلم " : شديد سواد الشعر ليس مسترسلاً ولا أجعد ، يتراوح طوله بين شحمة أذنيه و منكبيه . عرقه " صلّ الله عليه و سلم " : اطيب الطيب و ازكى من المسك و العنبر ابيض صافيا كاللؤلؤ . هيئته العامة " صلّ الله عليه و سلم " : مربوع القامة ليس بالطويل و لا بالقصير ، عريض المنكبين طويل الذراعين ليس بالسمين ولا بالنخيل . علامة خاصة " صلّ الله عليه و سلم " : خاتم النبوة حجمه كحجم بيضة الحمامة مثل الهلال يتفاوت لونه بين الحمرة و لون جسده يقع في أعلى كتفه الأيسر . وقد ختمه به جبريل عليه السَلإمَ في حادثة شق الصدر . قال " صلّ الله عليه و سلم " فيها حتى وجدت برد الخاتم في قَلبَےّ ). خلقت مبرءاً من كل عجيب كأنك قد خلقت كما تشاء معجزاته " صلّ الله عليه و سلم " : المعجزة الكبرى و هي القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه . من معجزاته الحسية " صلّ الله عليه و سلم " : انشقاق القمر ، سَلإمَ الشجر و الحجر عليه رد البصر لمن فقده ، تسبيح الطعام و الحصى ، نبع الماء من بين أصابعه الشريفة ، زيادة الطعام ببركته ، حنين الجذع ، حبس الشمس كل ذلك . صفاته الخليفة " صلّ الله عليه و سلم " : تواضعه " صلى الله عليه و سلم " مع الامة و الصبي و المسكين و العبد و الأرملة ، وكان في مهنة أهلة يخيط ثوبه و يخصف نعله فإذا حضرت الصلاة توضأ و خرج للصلاة . و كان يجيب الدعوة ولو إلى خبز شعير ، وكان يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه . رحمته وشفقته " صلّ الله عليه و سلم " : ( لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز علي ما غنتم حريص عَليـڪمَ بالمؤمنين رؤوف رحيم ) 128 التوبة . ( وكان خلقه القرآن ) و فاته " صلّ الله عليه و سلم " : اختاره الله جواره سنة 11هـ وله من العمر ثلاث و ستون سنـَﮧ و دفن في حجرة عائشة في المدينة المنورة . يتبع يا قرة عيني يا رسول الله اللهم اعني على قول الحق وفعل الحق اني احبكم في الله الحٍمَدٍآللـّہ وصلّ الله وسلم على رسول الله أما بعد روى مسلم في صحيحه تحت باب تفضيل نبينا صلّ الله عليه وسلم على جميع الخلائق عن أبي هريرة قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ. روى الترمذي عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ االأَرْضُ وَلَا فَخْرَ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ بِهَذَا االاِسْنَادِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مَا رَأَيْتُشَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِيمِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا االاَرْضُ تُطْوَى لَهُ إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ . رواه الترمذي. عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ ىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ بَعِيدُمَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَمْ يَكُنْ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ. رواه الترمذي .و اللِّمّة شعر الرأْس , بالكسر , إذا كان فوق الوَفْرة , وفي الصحاح ; يُجاوِز شحمة الأُذن , فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة. عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لم يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ضَخْمَ الرَّأْسِ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا انْحَطَّ مِنْ صَبَبٍ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُمِثْلَهُ.رواه الترمذي وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. قَوْلُهُ : ( لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَبِالطَّوِيلِ ) أَيْ الْمُفْرِطِ فِي الطُّولِ ( وَلَابِالْقَصِيرِ ) (شَثَنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ وَبِالنُّونِ اي لم يكن نحيف الكفين والقدمين مع ليونتهن و قِيلَ اللِّينُ فِي الْجِلْدِ وَالْغِلَظُ فِي الْعِظَامِ فَيَجْتَمِعُ لَهُ نُعُومَةُ الْبَدَنِ مَعَ الْقُوَّةِ , وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا مَسِسْت حَرِيرًا وَلَادِيبَاجًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَرْدَفَنِيالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ فِي سَفَرٍ فَمَا مَسِسْتشَيْئًا قَطُّ أَلْيَنَ مِنْ جِلْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ( ضَخْمُ الرَّأْسِ ) أَيْ عَظِيمُهُ ( ضَخْمُالْكَرَادِيسِ ) هِيَ رُءُوسُ الْعِظَامِ وَأَحَدُهَا كُرْدُوسٌ وَقِيلَ هِيَ مُلْتَقَى كُلِّ عَظْمَيْنِ ضَخْمَيْنِ كَالرُّكْبَتَيْنِ وَالْمِرْفَقَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ أَرَادَ أَنَّهُ ضَخْمُ االاَعْضَاءِ . ( طَوِيلُالْمَسْرُبَةِ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ السِّينِ وَضَمِّ الرَّاءِ الشَّعْرُ الْمُسْتَدَقُّ الَّذِي يَأْخُذُ مِنْ الصَّدْرِ إِلَى السُّرَّةِ. ( تَكَفَّا تَكَفِّيًا ) قَالَ فِي النِّهَايَةِ أَيْ تَمَايَلَ إِلَى قُدَّامَ , هَكَذَا رُوِيَ غَيْرُ مَهْمُوزٍ وَاالاَصْلُ الْهَمْزُ. ( كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ أَيْ يَسْقُطُ . ( مِنْ صَبَبٍ ) أَيْ مَوْضِعٍ مُنْحَدِرٍ مِنْ االاَرْضِ ، يُرِيدُ أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي مَشْيًا قَوِيًّا وَيَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنْ االاَرْضِ رَفْعًا بَائِنًا لَا كَمَنْ يَمْشِي اِخْتِيَالًا وَيُقَارِبُ خُطَاهُ تَنَعُّمًا كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ. ( لَمْ أَرَقَبْلَهُ ) أَيْ قَبْلَ مَوْتِهِ لِأَنَّ عَلِيًّا لَمْ يُدْرِكْ زَمَانًا قَبْلَ وُجُودِهِ ( وَلَا بَعْدَهُ ) أَيْ بَعْدَ مَوْتِهِ . وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي مُسْنَدِ عَلِيٍّ. روى الترمذي عن ابراهيم بن محمد الحنفية بن علي بن أبي طالب قال: كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ وَكَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبِطِ كَانَ جَعْدًا رَجِلًا وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبُ االاَشْفَارِ جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ أَجْوَدُ النَّاسِ كَفَّا وَأَشْرَحُهُمْ صَدْرًا وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ يَقُولُ نَاعِتُهُ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ . قَوْلُهُ : ( إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَيْ ذَكَرَ صِفَتَهُ مِنْ جِهَةِ خَلْقِهِ ( قَالَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْمُمْغِطِ ) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ سَمِعْتُ االاَصْمَعِيَّ يَقُولُ فِي تَفْسِيرِهِ صِفَةَ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُمَّغِطُ الذَّاهِبُ طُولًا ، ( وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ ) وَأَمَّا الْمُتَرَدِّدُ فَالدَّاخِلُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ قِصَرًا ، ( وَكَانَ رَبْعَةً ) أَيْ مُتَوَسِّطًا ، ( مِنْ الْقَوْمِ ) أَيْ مِمَّا بَيْنَ أَفْرَادِهِمْ.( وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ كَانَ جَعْدًا رَجِلًا ) وَأَمَّا الْقَطَطُ فَالشَّدِيدُ الْجُعُودَةِ وَالرَّجِلُ الَّذِي فِي شَعْرِهِ حُجُونَةٌ أَيْ يَنْحَنِي قَلِيلًا ، فَالْحَجُونَةُ الِانْعِطَافُ أَيْ لَمْ يَكُنْ شَعْرُهُ شَدِيدَ الْجُعُودَةِ وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ بَلْ بَيْنَهُمَا. ( وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ ) وَأَمَّا الْمُطَهَّمُ فَالْبَادِنُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ ، ( وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ ) وَأَمَّا الْمُكَلْثَمُ فَالْمُدَوَّرُ الْوَجْهِ ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَدِيرًا كَامِلًا بَلْ كَانَ فِيهِ تَدْوِيرٌ مَا. ( وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ ) أَيْ نَوْعُ تَدْوِيرٍ أَوْ تَدْوِيرٌ مَا وَالْمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ االاِسَالَةِ وَالِاسْتِدَارَةِ .( أَبْيَضُ ) أَيْ هُوَ أَبْيَضُ اللَّوْنِ ( مُشْرَبٌ ) اِسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ االاِشْرَابِ أَيْ مَخْلُوطٌ بِحُمْرَةٍ ، ( أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ ) وَاالاَدْعَجُ الشَّدِيدُ سَوَادِ الْعَيْنِ وَقِيلَ الدَّعَجُ شِدَّةُ سَوَادِ الْعَيْنِ فِي شِدَّةِ بَيَاضِهَا كَذَا فِي النِّهَايَةِ .( أَهْدَبَ االاَشْفَارِ ) أَيْ طَوِيلُ شَعْرِ االاَجْفَانِ. ( جَلِيلُ الْمُشَاشِ ) أَيْ عَظِيمُ رُءُوسِ الْعِظَامِ كَالْمِرْفَقَيْنِ الْكَتِفَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ ، إِذْ الْمُشَاشُ رُءُوسُ الْعِظَامِ ، ( وَالْكَتَدِ ) مُجْتَمِعُ الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ الْكَاهِلُ وَهُوَ مُقَدَّمُ أَعْلَى الظَّهْرِ مِمَّا يَلِي الْعُنُقَ وَهُوَ الثُّلُثُ االاَعْلَى مِمَّا يَلِي الظَّهْرَ وَفِيهِ سِتُّ فَقَرَاتٍ ، ( أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ ) أَرَادَ بِهِ أَنَّ الشَّعْرَ كَانَ فِي أَمَاكِنَ مِنْ بَدَنِهِ كَالْمَسْرُبَةِ وَالسَّاعِدَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ ، وَالْمَسْرُبَةُ هُوَ الشَّعْرُ الدَّقِيقُ الَّذِي هُوَ كَأَنَّهُ قَضِيبٌ مِنْ الصَّدْرِ إِلَى السُّرَّةِ ، (شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ) وَالشَّثْنُ الْغَلِيظُ االاَصَابِعِ مِنْ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، ( إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ ) أَرَادَ قُوَّةَ مَشْيِهِ كَأَنَّهُ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنْ االاَرْضِ رَفْعًا قَوِيًّا وَهِيَ مِشْيَةُ أَهْلِ الْجَلَادَةِ وَالْهِمَّةِ لَا كَمَنْ يَمْشِي اِخْتِيَالًا وَيُقَارِبُ خُطَاهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مَشْيِ النِّسَاءِ وَيُوصَفْنَ بِهِ، وَالصَّبَبُ الْحُدُورُ ( وَإِذَا اِلْتَفَتَ ) أَيْ أَرَادَ الِالْتِفَاتَ إِلَى أَحَدِ جَانِبَيْهِ ( اِلْتَفَتَ مَعًا ) أَيْ بِكُلِّيَّتِهِ , ( بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ) روى الترمذي عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ خَاتَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ غُدَّةً حَمْرَاءَ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. روى البخاري عَنْ الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَقَعَ فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ وَتَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتِمٍ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَالَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُجْلَةُ مِنْ حُجَلِ الْفَرَسِ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ . وَجَزَمَ التِّرْمِذِيّ بِأَنَّ الْمُرَاد بِالْحُجْلَةِ الطَّيْر الْمَعْرُوف , وَأَنَّ الْمُرَاد بِزِرِّهَا بَيْضهَا , وَيُعَضِّدهُ ما عِنْد مُسْلِم عَنْ جَابِر بْن سَمُرَة " كَأَنَّهُ بَيْض حَمَامَة ". ( أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرًا أَجْوَدُ النَّاسِ كَفَّا وَأَشْرَحُهُمْ صَدْرًا ) إِمَّا مِنْ الْجَوْدَةِ بِفَتْحِ الْجِيمِ بِمَعْنَى السَّعَةِ وَالِانْفِسَاحِ أَيْ أَوْسَعُهُمْ قَلْبًا فَلَا يَمَلُّ وَلَا يَنْزَجِرُ مِنْ أَذَى االاُمَّةِ وَمِنْ جَفَاءِ االاَعْرَابِ , وَإِمَّا مِنْ الْجُودِ بِالضَّمِّ بِمَعْنَى االاِعْطَاءِ ضِدُّ الْبُخْلِ أَيْ لَا يَبْخَلُ عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا مِنْ زَخَارِفِ الدُّنْيَا وَلَا مِنْ الْعُلُومِ وَالْحَقَائِقِ وَالْمَعَارِفِ الَّتِي فِي صَدْرِهِ , فَالْمَعْنَى أَنَّهُ أَسْخَى النَّاسِ قَلْبًا. ( وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً ) أَيْ لِسَانًا وَقَوْلًا ( وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً ) الْعَرِيكَةُ الطَّبِيعَةُ يُقَالُ فُلَانٌ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ إِذَا كَانَ سَلِسًا مِطْوَاعًا مُنْقَادًا قَلِيلَ الْخِلَافِ وَالنُّفُورِ ( وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً ) بِكَسْرٍ فَسُكُونٍ أَيْ مُعَاشَرَةً وَمُصَاحَبَةً ( مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً ) أَيْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَوْ فُجَاءَةً وَبَغْتَةً ( هَابَهُ ) أَيْ خَافَهُ وَقَارًا وَهَيْبَةً مِنْ هَابَ الشَّيْءَ إِذَا خَافَهُ وَوَقَّرَهُ وَعَظَّمَهُ ( وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ ) أَيْ بِحُسْنِ خُلُقِهِ وَشَمَائِلِهِ , وَالْمَعْنَى أَنَّ مَنْ لَقِيَهُ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ بِهِ وَالْمَعْرِفَةِ إِلَيْهِ هَابَهُ لِوَقَارِهِ وَسُكُونِهِ فَإِذَا جَالَسَهُ وَخَالَطَهُ بَانَ لَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ فَأَحَبَّهُ حُبًّا بَلِيغًا ( يَقُولُ نَاعِتُهُ ) أَيْ وَاصِفُهُ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْ وَصْفِهِ ( لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مَثَلُهُ ) أَيْ مَنْ يُسَاوِيهِ صُورَةً وَسِيرَةً وَخُلُقًا وَخَلْقًا. روى الترمذي حديثا: مَا كَانَ ضَحِكُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا تَبَسُّمًا" قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. روى الترمذي عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْرُدُ سَرْدَكُمْ هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ بَيْنَهُ فَصْلٌ يَحْفَظُهُ مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ وَقَدْ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الزُّهْرِيِّ. روى الترمذي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعِيدُ الْكَلِمَةَ ثَلَاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى . روى البخاري عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ وَلَا آدَمَ لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ وَلَا سَبْطٍ رَجِلٍ أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ. قَوْله : ( أَزْهَر اللَّوْن ) أَيْ أَبْيَض مُشَرَّب بِحُمْرَةِ, وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ صَرِيحًا فِي حَدِيث أَنَس مِنْ وَجْه آخَر عِنْد مُسْلِم , وَعِنْد سَعِيد بْن مَنْصُور وَالطَّيَالِسِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم مِنْ حَدِيث عَلِيّ قَالَ : " كَانَ النَّبِيّ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَض مُشَرَّبًا بَيَاضه. قَوْله ( لَيْسَ بِأَبْيَض أَمْهَق وَلَا آدَمَ ) قال أبو عبيد : الأَمهَقُ الأَبيض الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شيء من الحمرة وليس بنَيّر ، ولكن كلون الجص أو نحوه ، يقول : فليس هو كذلك بل إنه كان نيّر البياض ، صلى الله عليه وسلم. روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَابِالْقَصِيرِ وَلَا بِاالاَبْيَضِ االاَمْهَقِ وَلَيْسَ بِاالادَمِ وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ بَعَثَهُاللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ فَتَوَفَّاهُ اللَّهُ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِوَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ . روى البخاري عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ . روى البخاري عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعًا بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَهُ شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ لَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ . قَوْله : ( بَعِيد مَا بَيْن الْمَنْكِبَيْنِ ) أَيْ عَرِيض أَعْلَى الظَّهْر , وفي رواية لهَذَا الْحَدِيث: لَهُ شَعْر يَبْلُغ شَحْمَة أُذُنَيْهِ إِلَى مَنْكِبَيْهِ. روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا . قَوْله : ( فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا ) أَيْ نَاطِقًا بِالْفُحْشِ , وَهُوَ الزِّيَادَة عَلَى الْحَدّ فِي الْكَلَام السَّيِّئ , وَالْمُتَفَحِّش الْمُتَكَلِّف لِذَلِكَ أَيْ لَمْ يَكُنْ لَهُ الْفُحْش خُلُقًا وَلَا مُكْتَسِبًا , وَوَقَعَ عِنْد التِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيق أَبِي عَبْد اللَّه الْجَدَلِيّ قَالَ " سَأَلْت عَائِشَة عَنْ خُلُق النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا , وَلَا سَخَّابًا فِي االاَسْوَاق , وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ , وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَح ", وَقَدْ رَوَى البخاري فِي االاَدَب مِنْ حَدِيث أَنَس " لَمْ يَكُنْ رَسُول اللَّه صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا وَلَا فَحَّاشًا وَلَا لَعَّانًا , كَانَ يَقُول لِأَحَدِنَا عِنْد الْمَعْتَبَة : مَا لَهُ تَرِبَتْ جَبِينه " وَلِأَحْمَد مِنْ حَدِيث أَنَس " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يُوَاجِه أَحَدًا فِي وَجْهه بِشَيْءٍ يَكْرَههُ " وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث عَائِشَة " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ الرَّجُل الشَّيْء لَمْ يَقُلْ : مَا بَال فُلَان يَقُول ؟ وَلَكِنْ يَقُول : مَا بَال أَقْوَام يَقُولُونَ ". قَوْله : ( إِنَّ مِنْ خِيَاركُمْ أَحْسَنكُمْ أَخْلَاقًا ) فِي رِوَايَة مُسْلِم " أَحَاسِنكُمْ "وَحُسْن الْخَلْق : اِخْتِيَار الْفَضَائِل , وَتَرْك الرَّذَائِل. وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ " إِنَّمَا بُعِثْت لِأُتَمِّم صَالِح االاَخْلَاق " وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّار مِنْ هَذَا الْوَجْه بِلَفْظِ " مَكَارِم " بَدَل " صَالِح " وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي االاَوْسَط بِإِسْنَادٍ حَسَن عَنْ صَفِيَّة بِنْت حُيَيّ قَالَتْ " مَا رَأَيْت أَحَدًا أَحْسَن خُلُقًا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَعِنْد مُسْلِم مِنْ حَدِيث عَائِشَة " كَانَ خُلُقه الْقُرْآن , يَغْضَب لِغَضَبِهِ وَيَرْضَى لِرِضَاهُ ". روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا. روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ- واللفظ لمسلم- كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ . روى البخاري ومسلم عن الْمُغِيرَةَ يَقُولُ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا. روى مسلم في الصحيح : قَالَ قَتَادَةُ وَكَانَ أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ (أي عائشة) أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قُلْتُ بَلَى قَالَتْ فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقُرْآنَ. روى البخاري أن ابْنَ عُمَرَ كان يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ أَبِي طَالِبٍ وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَىالْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِالاَرَامِلِ قَوْله : ( ثِمَال )بِكَسْرِ الْمُثَلَّثَة وَتَخْفِيف الْمِيم هُوَ الْعِمَاد وَالْمَلْجَأ وَالْمُطْعِم وَالْمُغِيث وَالْمُعِين وَالْكَافِي. روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا مَسِسْتُ حَرِيرًا وَلَا دِيبَاجًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا شَمِمْتُ رِيحًا قَطُّ أَوْ عَرْفًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ أَوْ عَرْفِ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْله : ( مَا مَسِسْت ) بِمُهْمَلَتَيْنِ االاُولَى مَكْسُورَة وَيَجُوز فَتْحهَا وَالثَّانِيَة سَاكِنَة. قَوْله : ( وَلَا دِيبَاجًا ) الدِّيبَاج نَوْع مِنْ الْحَرِير. قَوْله : ( أَوْ عَرْفًا ) وَالْعَرْف الرِّيح الطَّيِّب. وفي صحيح مسلم عن ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجَةً وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ ىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا شَمِمْتُ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَمِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْله : ( أَزْهَر اللَّوْن ) هُوَ االاَبْيَض الْمُسْتَنِير , وَهِيَ أَحْسَن االاَلْوَان. قَوْله : ( كَأَنَّ عَرَقه اللُّؤْلُؤ ) أَيْ فِي الصَّفَاء وَالْبَيَاض. وفي صحيح مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا. وفي صحيح مسلم قَالَ أَنَسٌ مَا شَمَمْتُ عَنْبَرًا قَطُّ وَلَا مِسْكًا وَلَا شَيْئًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا مَسِسْتُ شَيْئًا قَطُّ دِيبَاجًا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . في صحيح مسلم عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عِنْدَنَا فَعَرِقَ وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ الْعَرَقَ فِيهَا فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ قَالَتْ هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ . قَوْله : ( فَقَالَ عِنْدنَا فَعَرِقَ ) أَيْ نَامَ لِلْقَيْلُولَةِ، قَوْله : ( تَسْلُتُ الْعَرَق ) أَيْ تَمْسَحُهُ وَتَتْبَعُهُ بِالْمَسْحِ. روى مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ قَالَ فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا هَذَا النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ قَالَ فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا قَالَ أَصَبْتِ. قَوْله : ( كَانَ النَّبِيّ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْت أُمّ سُلَيْمٍ , فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشهَا ) وكَانَتْ مَحْرَمًا لَهُ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَفِيهِ الدُّخُولُ عَلَى الْمَحَارِم , وَالنَّوْم عِنْدهنَّ , وَفِي بُيُوتهنَّ , وَجَوَاز النَّوْم عَلَى االاُدُم , وَهِيَ االاَنْطَاع وَالْجُلُود. قَوْله : ( فَفَتَحَتْ عَتِيدَتهَا ) هِيَ بِعَيْنٍ مُهْمَلَة مَفْتُوحَة ثُمَّ مُثَنَّاة مِنْ فَوْقُ ثُمَّ مِنْ تَحْتُ , وَهِيَ كَالصُّنْدُوقِ الصَّغِير , تَجْعَلُ الْمَرْأَة فِيهِ مَا يَعِزُّ مِنْ مَتَاعهَا. قَوْله : ( فَفَزِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا تَصْنَعِينَ ؟ ) مَعْنَى فَزِعَ اِسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمه. روى مسلم عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعْرُهُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ . وروى مسلم عن شُعْبَة عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلِيعَ الْفَمِ أَشْكَلَ الْعَيْنِ مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْنِ قَالَ قُلْتُ لِسِمَاكٍ مَا ضَلِيعُ الْفَمِ قَالَ عَظِيمُ الْفَمِ قَالَ قُلْتُ مَا أَشْكَلُ الْعَيْنِ قَالَ طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنِ قَالَ قُلْتُ مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ قَالَ قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ . وَأَمَّا قَوْله فِي ضَلِيع الْفَم فَكَذَا قَالَهُ االاَكْثَرُونَ , وَهُوَ االاَظْهَر. قَالُوا : وَالْعَرَب تَمْدَحُ بِذَلِكَ , وَتَذُمُّ صِغَر الْفَم , وَهُوَ مَعْنَى قَوْل ثَعْلَب فِي ضَلِيع الْفَم وَاسِع الْفَم. وَأَمَّا قَوْله فِي أَشْكَل الْعَيْن فَقَالَ الْقَاضِي هَذَا وَهْم مِنْ سِمَاك بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاء , وَغَلَطٌ ظَاهِرٌ , وَصَوَابه مَا اِتَّفَقَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاء , وَنَقَلَهُ أَبُو عُبَيْد وَجَمِيع أَصْحَاب الْغَرِيب أَنَّ الشُّكْلَة حُمْرَة فِي بَيَاض الْعَيْنَيْنِ ,وَهُوَ مَحْمُود ,وَالشُّهْلَة بِالْهَاءِ حُمْرَة فِي سَوَاد الْعَيْن. وَأَمَّا ( الْمَنْهُوس ) فَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَة. هَكَذَا ضَبَطَهُ الْجُمْهُور. وَقَالَ صَاحِب التَّحْرِير وَابْن االاَثِير : رُوِيَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالْمُعْجَمَة , وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ , وَمَعْنَاهُ قَلِيل لَحْم الْعَقِب كَمَا قَالَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. يتبع سَلإمَ على كل من اشتاق إلى مولاه .... سَلإمَ على من فاضت أشواقه لرسول الله حتى دمعت عيناه ... يا قرة العيــن يا طـه بمهجتنـــــــــــا من فــرط حبك أشـــواق لهــا غلـب فضـل من الله أن هــام الفــؤاد بكـم و كـل قلــب بـلا حـب لكــم خــــرب زادي لآخــرتــي من قبـــل صـالحــة حبـــي لكـم و لفــرط الحـب أرتقـــب فـي ذلـك اليــوم و الأهــوال شاغلة تــرى العصــاة علــى الـزلات تنتحـب أرجــو الشفاعــة يــا طه فليس لنــا من دونكــم عنـد رب غاضــب سبـب تجـــاوز الحب فيكــم موقـفا حـرجـــا أنتــم لنـــا السؤل و الآمـــال و الارب صلـــّ الإلـه علـى المختـار سيدنــا محمــد و علــى آل و من صحبــــــوا لولاك ياسيدي ماغبــــت عن وطني ولاتغربت عن إهُلّيےّ وعن ناسي والله ماطلعـــت شمس ولاغربـــــت الا وذكــــرك مقرون بأنفاســــي ولاشربــــت لذيــــذ الماء من ظمـــأ الا رأيــت خيالا منك في مشربى ولا جلســت الا قـــوم أפـٍـدَثْهـــم الا وكنــت حديثـــي بيــن جلاســـي يــاسيـــدي انــا بالأعتــــاب منتظــرا بشــارة يجـــلى بهـــــا باســــي تـذيبني في معاني الحب مشرقة فينجلي عندها ذوقي واحساسي ونظـــــرة يـــارسول الله تغمـــرني نـــــورا فينماع منها قَلبَےّ القاسـي فمــــا أزال ارى الاحبــاب قد ملئت منهم حبا وارانـــــي حبى بك غمرنى وماتعجلتــــها الا علـى ظمـــأ اكاد احصــــي لظــــاه بيـــن انفاســـي ومـــاطمعــت بهــا الا لأنكـــم قد جزتــم في سماء الفضل احداســي رأيــت احسانــكم كالغيث منتشـــرا يسقى به سائر الانعام والنـــاس فكــــان ظني بكم ان تدركــوا غافـــلا من قبل ان يتهاوى بين ارمــاس يا خير من دفنت في الترب أعظمـه فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم نفسي الفـداء لروض أنـت ساكنـه فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم أنت الحبيب الذي ترجـى شفاعتـه عند الصراط إذا مـا زلـت القـدم لولاك ما خلقـت شمـس ولا قمـر ولا سمـاء ولا لــوح ولا قـلـم فكن شفيعا متى ما ثرت من جدثـي فإنني ضيفكـم والضيـف محتـرم صلّ عليگُ إله العرش مـا طلعـت شمس وحن إليـك الضـال والسلـم وصاحبـاك فـلا ننساهمـا أبــدا منا السَلإمَ عليهم مـا جـرى القلـم يا سيدي يا رسـول الله خـذ بيـدي فقد تحملـت عبئـا فيـه لـم أقـم أستغفر الله مما قـد جنيـت علـى نفسي ويا خجلي منـه ويـا ندمـي إن لم تكن لي شفيعا في المعاد فمـن يجير لـي مـن عـذاب الله والنقـم الا رحمة من الله اوتشفع لى يوم الندمى مـولاي دعـوة محتـاج لنصرتكـم يشكـو إليكـم أذى الأيــام والأزم إنـي أعـوذ بالله دنيـا وآخــرة مما يسوء وما يفضـي إلـى التهـم تبلي عظامي وفيهـا مـن مودتكـم هوى مقيم وشـوق غيـر منصـرم مـا مـر ذكركـم إلا وألزمـنـي نثر الدموع ونظم المـدح فـي كلـم عليگُـم صلـوات الله مـا خشعت أرواح أهل التقى في رَإحَ ذكرهم ياخاتم الرسل الكــرام شفاعة يوم الحســاب ونظرة ورضــــــاء من كنت شافعه يهون حسابه ان الشفـــاعة للذنـــــــوب دواء واذا الخطـايـــا اثقلــــت خطواتنا كنــت الشفيـع لنـــا وفيك رجاء صلــــــّ عليگُ الله في ملكوته والنــاس في الصلــوات والارجاء هذي قصيـــدة عاشق متبتــــل فى حب حبيبه به كمل الايمان يرجـــو القبــــول وانـه لدعــــــاء فــاذا قبلـــت فانت اكرم سامـع والسمــع عنــد الاكرميـن رضــاء عليه الصلاة والسَلإمَ [/size]
توقيع العضو - شوق