بدايةً أحب أذكر سبب طرحي للموضوع قبل فتره قراءت موضوع لإحدى الفتيات وقد ذكرت عباره أحزنتني جداً ( أشعر بأن الله لايستجيب لدعواتي .! )
إذا أرداتم معرفة كيف يصبح دعائك مستجاب ؟! ما سبب استجابت دعاء بعض الناس .. مقارنه بأخرين ؟ ما سبب استجابه دعاء بعض الناس مع انهم لا يؤمنين بالله ما معنى الدعاء ؟ وكيف يستجاب ؟!!! وما علاقته بالمشاعر؟
هل هناك علاقه بين القدر و استجابه الدعاء ؟!
إن أردتي معرفة كٌل ذالك كوني معي ,
ظهر بحث علمي يفسر معنى حسن الظن بالله وجاء به ,
اولاً : ان الانسان عندما يدعوا فإن ما يستجاب ليس ما ينطقه لسانه ولكن ما يشعر به فإن ضن بالله خير واستشعره اصابه الخير .... وان ضن شر اصبه ..
ويفسير ذلك .. ان هناك ذبذبات حول الجسم تخزن ذكريات الانسان ومشاعرة وان استجابه الدعاء مرتبطه بهذه المشاعر وان هناك حبل بين المشاعر و القدر!! واستجابه الدعاء مرتبطه بطريقه طلب الدعاء
قال عمر رضي الله عنه: (( أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء ))
’, وثانياً: ان هذه القاعده تنطبق على الكل .. سوا عرفه الانسان او جهله وسوأن كان مسلم او كافر وتنطبق على كل المشاعر .. فإن كنت دائماً تستشعر الخوف فإنت تجذبه لك وان كنت تستشعر السعاده فانت تجذبها لنفسك
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل دعاء مستجاب "
’, ثالثاً: اصلح ما بـِ قلبك تصلح حياتك
قال الله تعال: ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) لان كل مشاعر تعتبر دعاء ألح عليه سبحانه بالدعاء . . فالله يحب الإلحاح يحب سماع صوت عبده يسأله . . يناجيه ويقول بصوت يملؤه الرجـاء " يـــارب "
’, رابعاً: عند الدعاء لا تستخدم النفي كأن تقول فتاه.. يارب انا لا اريد ان اعنس .. هيه لم تذكر ما تريده اصلاً بل طلبت ما لا تريد كثير من الناس بحاجه لإمور ولكنهم لا يعرفون كيف يصرحون بما يريدون بالضبط
مثل من الواقع لشرح البحث هناك شخصين في مسابقه ..كل منهم يحلم بإن يصبح الاول فكان كل متسابق منهم يدعوا كي يستجاب دعائه كان يدعوا الاول ( يارب اطلع الاول) وكان يدعو الثاني ( يارب اطلع الاول)
مع ان الاثنين كان يدعوان بنفس الدعاء إلى ان الاول كان دائما يستخدم عبارة ( يطلع ) بمعنى يخرج فبرمج عقله الباطن على ان معنى يطلع هو انه يخرج
اما الثاني فكان قد برمج عقله الباطن على ان معنى يطلع الاول اي انه الفائز
والنتيجه استجاب دعاء الاثنين ولكنـ... الفائز هو المتسابق الثاني
مثال اخر: ان هناك شخص غير مسلم اصيب بمرض مع هذا .. كان يؤمن ويستشعر الشفاء ويدعي لذالك فكان يجذب لحياته ما يعينه على العلاج حتى شفي!
واخر مسلم ولكنه كثير الشكوى كثير التفاول بالمرض فكان صحيح ثم اصيب بالمرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تمارضوا فتمرضوا ولا تحفروا قبوركم فتموتوا"
إضافه :
يقول الشيخ مشاري الخراز في محاضرته كيف نتعامل مع الله ..~
من شدة قرب رجاء الله منك فليس عليگُ سوى أن تظن بالله أي شيء تحبه وهو سيكون لك عند حسن ظنك.
س: يعني: أي شيء أحبه!
نعم أي شيء تحبه.. تظن أن الله سيرحمك.. يرحمك تظن أن الله سيعتقك من النار.. يعتقك من النار تظن أن الله سيدخلك الفردوس الأعلى.. يدخلك الفردوس الأعلى لا توجد أي مشگلـَہ.. الأمر أبسط مما تتصور..
وهذا ليس گلامِي هذا كلامه هو سبحانه.. هو الذي قال ذلك عن نفسه.. وإلا فأنا ما الذي يدريني عن كل هذا
استمع إليه سبحانه وهو يقول ذلك في الحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه:
قال الله تعالى: « أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء »
انتهى كلامه سبحانه .
وليس المسألة فقط احتمال يعني أنه ربما سيستجيب لي..
لا بل يقين تام قال صلى الله عليه وسلم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة».
أصلا إذا فعلت ذلك أعطاك أكثر مما ترجوه وتريده منه. ولكن بشرط أن يكون رجاء.. وليس أماني..
والفرق بين الرجاء والأماني أن الرجاء معه عمل أما الأماني فهي ظنون بلا عمل.
فأنت في الحقيقة تفرح ربك.. وكل واحد منا يحب أن يفرح ربه.. وأنا أعلم أنك إذا دخلت في الصلاة لتقابل ربك وعرفت أن الله يفرح الآن فسوف تفرح أنت لفرحه.. وهو يفرح بتوبة عبده فإذا أتيته في الصلاة تائبا ترجو رحمته فسوف يفرح أكثر من فرحك أنت بل فرحه لا يشابه فرحك بوجه من الوجوه.
ألم أقل لك انه يعطيك أكثر مما تستحق بل وأكثر مما تتوقع .. فقط لأنك ترجوه .. ما أحلى رجاءه إذا كانت رحمة الله قد وسعت كل شيء فكيف لا تسعك أنت؟ وسعت من هو شر منك.. قتل تسعا وتسعين نفسا.. ثم كمل المائة بعابد.. ومع هذا وسعته رحمة الله.. وأنت ما قتلت أحدا.. ما قتلت أحدا.. فكيف لا يرحمك !