موضوع: نبضات قلوبٌ مجروحة الإثنين يونيو 04, 2012 4:02 am
نبضات قلوبٌ مجروحة
بداخل كل قلب ... هناك نبض ... هناك إحساس ... هناك.. صدق بعمق هذا الإحساس ... يؤكد هذا الصدق ما نشعر به في هذه الحياة ...
عندما يسكن أحداً فيه و نحبه ليس نحن من يختار من نحب لكن نحن من يستسلم لقلوبنا أنا أول من جرح قَلبَےّ قبل أن يجرحه غيري
لكن .... ولكن ..؟؟ !! عندما يكون شاطىء البحر الحزن !! وعندما يكون موج البحر الجرَإحَ !!! وعندما يكون البحر ألماً والقلب مركباً!!! عندما يتحول المركب إلى ثكنة أوجاع يعتلي الجرَإحَ وعندما تكون الحياة عاصفةً !!!! تعصف بهذا المركب المسكين يمنةً ويسرة لم تكن أمواجه الجريحة كافية لقتاله بل كانت تقف معها عاصفة تجتاح كل ما يقابلها على متنه الصغير ...
عندما يُجرح صدق ... الإحساس عندما يُسلب نبض القلب ... عندما يُقتل الأمل ... وتبقى آثاره نزفاً يسمى الألم ... فماذا سيكون بعد ذلك ؟؟؟
نعاني من جرَإحَ قلوبنا ولكن ..
ألا تعاني قلوبنا من جرَإحَنا؟؟ ألا تعاني بما فعلناه بها ؟؟؟ حينما سلمنا قلوبنا لغيرنا ... حينما فتحنا صدورنا لهم ... حينما أدخلناهم بها ثم جرحوها ... أدموها ... من سبب ذلك ؟ هل هذه الجرَإحَ نحن من تسبب بها ؟؟ أم أنه القدر الذي لا نستطيع أن نقف بوجهه ؟؟؟
أعتقد نحن من جرح قلوبنا قبل جرح غيرنا لها نحن من أسكناهم بقلوبنا .. ونحن من مكنهم من جرحها .. فأصبحنا نحن المدانون أمام قلوبنا ... نحن المذنبون أمامها
عندما يسيطر علينا ألمين.. جرحين .. نزفين .. ألم جرحنا لقلوبنا .. وألم جرح من أحببناهم .. بين هذا وذاك .... ماذا نفعل ؟؟ ماذا نقدم ؟؟ بماذا نداوي قلوبنا ؟؟ كيف نداوي قلوبنا من جرَإحَنا حتى نستطيع مداواتها من جرَإحَ أولئك الذين هان عليهم جرحها و لم يتمهلوا ؟؟؟
لقلوبنا حدود .. لا تنتظر المزيد من الجرَإحَ ... يكفي نبضها ألماً .. ويكفي صدرها طعناً .. لم يبقى بها موطن يستقبل مزيداً من الجرَإحَ .. تكفيها جرَإحَ جسدها لها .. غدرت بقَلبَےّ فجرحته قبل أن يجرحه من أحببته
أحببنا بصدق ثم صُدمنا بحبنا .. أحببنا بصدق ثم كان الجرح جزائنا.. صدقنا بعمق فكانت الجرح نصيبنا .. بعد كل هذا .. هل بالبساطة نستطيع أن نفعل ما يقوله هذا البيت ؟؟ اللي نساك انساه واللي هواك اهواه..واللي قدر فرقاك تقدر على فرقاه هذا بالنسبة لجرَإحَ من أحببناهم ... بداخل كل قلب ... هناك نبض ... هناك إحساس ... هناك صدق بعمق هذا الإحساس ... يؤكد هذا الصدق ما نشعر به في هذه الحياة ...
أما بالنسبة لما فعلته أيدينا بقلوبنا ... كيف نداوي قلوبنا ونحن أول من جرحها