موضوع: قضية القحطاني مع رجال الهيئه !!؟ الثلاثاء أغسطس 02, 2011 11:42 pm
القحطاني وزوجته والهيئة تمسك المواطن السعودي محمد القحطاني بحقه في رفع قضيته ضد جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية وتصعيدها رغم الاعتذار الذي تقدم به رئيس الهيئة الشيخ عبد العزيز الحميّن أثناء اللقاء الذي جمعهم اليوم في مكتب الحمين.
وقال القحطاني في اتصال هاتفي مع "إيلاف" ان ما بدر من جهاز الهيئة من تعدي وقذف له ولزوجته أمر لا يمكن السكوت عنه، حتى وان قدم رئيس الهيئة اعتذارا له، حيث ذكر القحطاني لـ"ايلاف" ان الحمين استقبله استقبال أكثر من رائع وقال له انه ضد ما حصل.
لكنه مع ذلك سيتمسك بحقه في القضية التي شوهت سمعته وقال لن اتراجع عن قضيتي التي سأسعى لان تصل للملك ولن ترضيني إقالة مدير العلاقات العامة والإعلام أحمد بن محمد الجردان.
وكان عبد العزيز الحمين رئيس الهيئة قرر إيقاف الجردان عن العمل وتحويله للتحقيق على خلفية البيان الذي نشر قبل يومين في الصحف السعودية بخصوص قضية القحطاني وزوجته والذي لم يكن بعلم رئيس الهيئة.
كما تم إيقاف الأعضاء المتورطين في قضية القحطاني عن العمل الميداني وتحويلهم للتحقيق، وتعتبر هذه خطوة ايجابية للحمين الرئيس الجديد الذي يبدو انه اكثر حزما وصرامة مع موظفيه خصوصا الميدانيين، الذين كثر اللغط حولهم في السنوات الأخيرة.
مصادر إيلاف تشير إلى أنه من المتوقع أن يتم إعتذار بأسم رئيس الهيئة للقحطاني صباح الغد عبر صحيفتي الوطن والرياض المحليتين، وهو ما يعد سابقة تشهدها الساحة المحلية ووسائل الإعلام.
رواية القحطاني لوسائل الإعلام أثارت الكثير من الجدل في الأوساط المحلية، مادفع الهيئة إلى إصدار بيان صحافي بعد شهر كامل من الحادثة
يقول في اول أحاديثه لوسائل الإعلام بتاريخ 19 أبريل الماضي، إن زوجته قررت الذهاب إلى أحد المجمعات التجارية غرب الرياض لتلتقي أهلها وعندما أنزلتها أمام السوق توجهت إلى محل تموينات قريب وعند دخول للمحل تفاجأت بعدد من الأشخاص ينهلون علي بالضرب وقاموا بسحبي أمام الناس بالشارع وأركبوني السيارة بالقوة والتي عرفت من شعارها أنها تابعة لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار القحطاني إلى أن أفراد الهيئة تلفظوا علي بألفاظ جارحة لا تخرج من إنسان مسلم يدعي الالتزام بعد ذلك ارجعوني للسوق مرة أخرى وقاموا بإخراج زوجتي وأهلها من السوق بطريقة و سلوك غير حضاري وأمام جميع الناس وقاموا بالتحقيق مع زوجتي داخل السوق وقادوها الى خارجه وسط تجمهر كبير من المتسوقين وسط صراخ زوجتي.
وقال المواطن القحطاني إن أفراد الهيئة أخذوني الى مركز هيئة البديعة ولم يكتفوا ذلك بل أخذوا سيارتي وكذلك جهازي الجوال الذي تمت مصادرته بالقوة واطلعوا على كل محتوياته وصادروا محفظتي الخاصة وقاموا بتفتيشها.
وأكد المواطن أن أفراد الهيئة عندما عرفوا أنهم مخطئون حذروني من نشر الموضوع في الصحف وقد ذكر لي أحد المعتدين عليه من الهيئة انه أنهى مؤخرا دورة في كيفية التعامل مع الجمهور.
ليأتي الرد بعد ما يقارب الشهر الكامل من مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة، أحمد بن محمد الجردان البيان الذي اوقف بسببه الجردان، ونشر في جريدة الرياض وفي مايلي نصه:
سعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد:
} فنشير إلى ما نشرته صحيفتكم بعددها (14878) تحت عنوان («هيئة البديعة» تعتدي بالضرب على مواطن أوصل زوجته لمجمع تجاري) وتضمن الخبر قول المواطن الذي رمزتم لاسمه ب(م.س القحطاني) (أن زوجته قررت الذهاب إلى أحد المجمعات التجارية غرب الرياض لتلتقي أهلها وعندما أنزلها أمام السوق قال انه توجه إلى محل تموينات قريب وعند دخوله للمحل تفاجأ بعدد من الأشخاص ينهالون عليه بالضرب وقاموا بسحبه أمام الناس بالشارع وأركبه السيارة بالقوة وقال: انه عرف من شعار السيارة انها تابعة لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال المواطن القحطاني أيضاً في نفس الخبر أن أفراد الهيئة أخذوه إلى مركز هيئة البديعة ولم يكتفوا بذلك بل أخذوا سيارته وكذلك جهاز جواله بالقوة واطلعوا على كل محتوياته وصادروا محفظته الخاصة وقاموا بتفتيشها).
عليه نفيد الجميع بأن المركز المعني قد تلقى بلاغاً يفيد بمشاهدة شخص يقوم بتقبيل امرأة ويقوم بضمها وهي كاشفة لوجهها داخل احدى السيارات في مواقف أحد المجمعات التجارية بغرب الرياض، وعلى ضوء ذلك تم الشخوص إلى الموقع وقد تحقق رجال الهيئة من صحة ما ورد بالبلاغ وذلك من خلال إقرار المذكور نفسه بحصول ذلك منه معللاً تصرفه بأن زوجته وأنها تعاني من آثار نفسية ولتأكيد صحة قوله قام بالاتصال على المرأة فجاءت من داخل السوق وبرفقتها والدتها فتم سؤالها فأفادت انها زوجته وأوضحت أنه قد قام فعلاً بتقبيلها وضمها وهي كاشفة لوجهها داخل السيارة في مواقف السيارات، عند ذلك قام عضوا الهيئة بمناصحة المواطن وزوجته كما تم توجيههما بعدم تكرار ذلك الفعل مرة أخرى، بعد ذلك أبدى الرجل وزوجته أسفهما واعتذارهما فتم تركهما عند سيارتهما في مواقف السوق، كما نود أيضاً ان نوضح أن ما نقله المحرر خالد العوفي على لسان المواطن القحطاني من قيام عضوي الهيئة بضربه وسحبه أمام الناس وإركابه بالقوة والتلفظ عليه بألفاظ جارحة وأخذ جواله ومحفظته ومصادرتها ونقله إلى مركز الهيئة غير صحيح.
ونحن إذ نبين هذا للجميع لنود ايضاح الآتي:
1- ضرورة التزام الجميع بالآداب العامة وخصوصاً في مثل هذه الأماكن من أسواق ونحوها فما يجوز في مكان خاص لا يجوز في مكان عام وخصوصاً ما يجري بين الزوجين.
2- نود من صحيفة «الرياض» ووسائل الإعلام الأخرى تحري المصداقية في النقل وألا تعتمد على ما ينقله محرروها ومراسلوها إلا بعد التمحيص والتأكد والتثبت فدور وسائل الإعلام ومنها هذه الصحيفة دور ينطلق على الحقائق وليس دوراً ينطلق من النشر لذات النشر!!
3- الرئاسة إذ تنشر تعقيبها هذا تحتفظ بحقها فيما حمله هذا الخبر من افتراء عليها وعلى منسوبيها.
لإطلاع سعادتكم ونشره كاملاً في نفس المكان الذي نشر فيه الخبر المشار إليه أعلاه وذلك حسب ما يقضي به النظام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدير العلاقات العامة والإعلام أحمد بن محمد الجردان
زوجة القحطاني بدورها، وهي أكثر المتضررين كانت من ضمن المعلقين على بيان الهيئة، وعبر الردود المعقبة على البيان جاء ردها:
اقسم بالله انا هذا الكلام غير صحيح فقد دخل خلفي في السوق اكثر من عضو في الهيئة واخرجوني من السوق وسط تجمهرمن الناس ووجدوا زوجي في سيارة الهيئة وكانوا يتلفظونا
علينا الفاظ لا تخرج من انسان مسلم وبعد ان عرفوا ان زوجي كلامه صحيحة دهشوا اعضاء الهيئة بعد ذلك اخذوا زوجي لمركز الهيئة وتركوني في السوق والمدهش في تعقيب الهيئة يقولون اني ضميت زوجي وقبلته يتبع
وكيف يحق للهيئة انت تتهم زوجي في مثل حركات وتصرفات لا تظهر في الشارع وامام الناس ولكن سوف ارفع قضية لكشف هذا الكلام واذا كانت الهيئة على حق لماذا ترسل التعقيب بعد شهر من الحادثة ام انهم يبحثون عن مخرج لكن حسبي الله ونعم الوكيل
اقسم بالله انهم اخذوا زوجي المركز وضربوة واذا كنت الهيئة على حق لماذا اعتذرت الى زوجي وحذرته من التوجه للصحافة حسبي الله عليهم
الإجراء الحالي الذي اتخذه الرئيس الجديد للهيئة، سيفتح الباب من جديد حول الأخطاء الكثيرة التي يرتكبها موظفو جهاز الهيئة، والذي لطالما كان محل انتقادات واسعة، كان آخرها بيان الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، حيث أنتقد تقريرها الأخير هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال تفتيش الممتلكات الخاصة دون مبرر، والقبض على النساء دون محرم، والإجبار على التوقيع على محاضر دون قراءتها، واستخدام سيارات خاصة لنقل من يوقف إلى أحد مراكز الهيئة.
وقال التقرير أن الحاجة تدعو إلى تحديد سلطات وصلاحيات منسوبي الهيئة بشكل دقيق حرصا على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسمعة وسلامة أعضائها الذين تعرض بعضهم للاعتداء, ومنع ازدياد تذمر الناس من تصرفاتهم وتلافي أخطائهم