بهية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الوردية بهية فلاحة شابة تتقاضى يوميا قدرا من الحليب مقابل عملها لدى احد كبار تجار الماشية وذات صباح خطر لها أن تبيع اجر يوم أي قدرا من الحليب في المدينة وهاهي تسير منتصبة القامة وقد استقر قدر الحليب فوق ضفيرة من القماش فوق رأسها وإثناء سيرها أخذت تفگُرٍ في النقود التي ستحصل عليها من بيع الحليب وقالت لنفسها هذه النقود سوف اشتري بها خمسين بيضة واضعها في الحاضنة فتعطيني كتاكيت تكبر وتصبح دجاجا يبيض بدوره بيضا كثيرا وأبيع هذا البيض وهكذا سوف يصبح لدي الكثير من الدجاج أربيه في فناء الدار ويكون لحمه لذيذا وأبيعه بثمن مرتفع لكن ماذا سأفعل بالربح الذي سأحققه آه يمكنني أن اشتري عنزة وخروفا لن يكلفني طعامهما كثيرا فالمراعي حولنا والعشب وفير وحينما يكبران أبيعهما واشتري بقرة وعجلها الصغير ونشرب من حليب البقرة ما يكفينا واصنع بالباقي زبده وقشطه من التي يحبها أهل المدينة واستمتع بمنظر البقرة وعجلها وهو يجري ويقفز بين المروج فاجري وراءه واقفز أنا أيضا هكذا وأنا سعيدة ولما قفزت هيا أيضا سقطت قدر الحليب فوق الأرض واختلط بالتراب والطين وطبعا لم تكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سعيدة في هذه تلك اللحظـہہ فوداعا إذن للعجل والبقرة والدجاج والبيض والكتاكيت وعادت بهية إلى دارها وهي حزينة ودموعها تغرق وجهها بعد أن تبددت ثروتها بطريقة لم تكن تتوقعها وغضب زوجها وقال لها لا فائدة من البكاء على الحليب المسكوب ولا على الاستغراق في الأحلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المستحيلة
بنهاية الكلام ماذا نستخلص من هذه القصة ببساطة إنها الأحلام التي تراودنا عن مستقبلنا ونتمنى تحقيقها كيف ؟؟؟؟ بالعمل بجد ونشاط واجتهاد ومن جد وجد ومن سار على الدرب وصل ولكم مني أجمل المحبة
إياد الصغير يحب اللعب كثيرا ويحب لعب كرة القدم والسلة كثيرا . ولكنه مع الأسف لم ينجز دروسه وواجباته ودائما يقول هذه الجملة : إنها مضجرة جدا ومملة !! ذات يوم قال له المعلم : إياد .. هل ترغب حقا في الدراسة ؟ أم أنك لا تريد أن تتعلم أي شيء ....... بصرَإحَة كان إياد يشعر من وقت لأخر بأنه ضائع مثل سمكة صغيرة في محيط كبير , فماذا يستطيع أن يفعل بدروس لا يحبها !! في احد الأيام كان إياد جالسا بجانب قطته التي كانت تعبث بدمى صغيرة حيث كانت تقبض على كل دمية بأظافرها ثم ترميها بعيدا وتقفز هنا وهناك ولم تعبر الدمى عن انزعاجها , فقط دمية صغيرة على هيئة قزم صغير يلبس قميصا من الصوف وبنطالا قصيرا له شكل الأزياء القديمة وقبعة عالية تشبه قبعة الساحرات صاح قائلا : أنقذني ولا تدع هذه القطة أن تمسكني وأعدك بأنني سوف أمنحك أمنية ضحك إياد كثيرا من كلماته وهو الذي لا يعتبر نفسه من المحظوظين ... لكن هذا لم يمنعه من الأمل .. فقال للدمية القزم : فقط ساعدني في دراستي حتى نهاية هذا الفصل فالباقي منه خمسة وثلاثون يوما , وإذا ساعدتني بشكل جيد فسوف أكون من الأوائل وسوف أقول لقطتي أن تكف عن إزعاجك ومطاردتك .. تجعد وجه القزم مثل قماشه غسل الصحون ثم رفس بقدميه في حركة سريعة وكذلك بقبضتي يديه في سرعة أكبر ثم عبس وزم شفتيه وقال : حسنا أنا رديء الطبع ولكنني سوف أساعدك وافي بوعدي .... وفعلا وفى القزم بوعده فلقد بدأ بملازمة إياد طوال اليوم وكان يعترض على أي تهاون منه بالدراسة . لهذا كان ينادي إياد دائما : ساعدني .... ساعدني ... وكان إياد يساعد القزم بكل طاقته في دروس القراءة كان القزم يتعثر في تهجئة الكلمات ومعرفة معانيها وكان يقول بتذمر أنا لا أعرف هذه الكلمات . أعطني قاموسا ... لا ... أريد القاموس الكبير .. اقرأ كل الدروس المطلوب حفظها بصوت عالي كي أعرف طريقة لفظ الكلمات الصعبة .. وعندما أنتقل إياد إلى مادة الرياضيات لم يكن محظوظا بمساعدة القزم أيضا وصرخ القزم قائلا : ماهذه الجداول ؟ نحن الأقزام لا نحتاجها . كذلك لا نجيد الطرح والقسمة والضرب . اجلس بجانبي واشرح لي هذه المسائل بطريقة بسيطة كي استوعبها .. وكذلك تملص القزم من دروس التاريخ فهو لا يعرف عنها شيئا البتة لقد كانت تبدوا له مثل الألغاز والأحاجي .. لهذا صرخ القزم مثلما فعل في المرات السابقة ولكن بصوت أعلى هذه المرة : اذهب إلى المكتبة ... أنا أحتاج إلى كتب كثيرة وأنت ستقرؤها لي أيضا . في حقيقة الأمر كان اليوم يمضي والقزم الصغير يتذمر ويتأفف بينما إياد يقوم بالمهام الصعبة حتى صار إياد مثل جرافة تزيح عن طريقها كل ما يعترضها , أو مثل شبكة الصيد لا تدع شيئا يفلت منها. لقد كان يظل مستيقظا طوال الليل ومع ذلك لم يكن يشعر بالتعب حتى أنه كان يذهب إلى المدرسة وعيناه منتفختان ... في اليوم الأخير من المدرسة صار القزم حرا فانسل خلسة من المنزل وخرج بهدوء إذ لم يعد لديه ما يفعله .... نال إياد المرتبة الأولى في مدرسته , فحل الذهول في صفه وبين زملاءه وابتسم المعلمون والمعلمات له وأثنوا عليه . أما والداه فتعجبا وتساءلا عما פـٍـدَثْ وما استجد في حياة أبنهما لقد بدا لهم وكأنه كان يخدعهم سابقا فلقد نظف غرفته ورتب كا حاجاته وكان مبتهجا وغير فظ كعادته حقا لقد تغيير إياد بشكل سليم حين أخذ موقفا جديدا في الحياة . والآن .. أترون أنه بعدما غير إياد طريقته في الحياة تظنون أن القزم الصغير هو من ساعد إياد في الدراسة ؟؟؟ حسنا سوف أطلعكم على السر وهو أن القزم لم يفعل أي شيء . بل إن إياد هو من فعل كل شيء بنفسه ... لقد بدل ما في نفسه واجتهد وثابر وكان من المتفوقين ودمتم بكل المحبة والنجاح