السَلإمَ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةَ اللهِ تعالىوبركاته
فِي أَحَدِّ الأيام إجتمع الْمَالَ وَالْعَلْمَ وَالشُّرَّفَ وَدَارَ بَيْنَ الثَّلاثَةِ الْحِوَارِ التَّالِي :
قَالُ الْمَالِ : إِنَّ سَحَرَي عَلَى النَّاسِ عَظِيمَ
وَبَريقُي يَجْذُبُ الْكَبِيرُ وَالصَّغِيرُ بِي تَفَرُّجَ
الأزمات وَفِي غَيَّابَي تَحِلُ التعاسة
وَالنَّكْبَاتُ ؛
قَالُ الْعَلْمِ : إنني أَتَعَامُلَ مَعَ الْعُقُولِ
وَأُعَالِجُ الأمور بِالْحُكْمَةِ وَالْمَنْطِقِ وَالْقَوَانِينِ
الْمَدْرُوسَةُ إنني فِي صراع مُسْتَمِرَّ مِنْ أَجَلْ
الإنسان ضِدَّ أَعَدَّاءَ الإنسانية الْجهلَ وَالْفُقَرَ
وَالْمَرَضُ ؛
وَقَالُ الشُّرَّفِ : أَمَا أَنَا فَثَمَنَي غَالَ ِ
وَلَا أَبَاعَ وَلَا أُشْتَرَى مِنْ حِرْصِ عَلَيِي
شُرَّفَتُهُ وَمِنْ فُرُطَ بِي حُطَمَتَهُ وَأَذْلَلْتُهُ
وعندما أَرَادَ الثَّلاثَةُ الإنصرافتساءلوا :
كَيْفَ نَتَلَاقَى ؟ وَأَيْنَ ؟
قَالُ الْمَالِ إِنَّ أَرَدْتُم زيارتييا
أخواتيفابحثوا عَنِْي فِي ذَلِكَ الْقَصَرِ الْعَظِيمِ ؛
وَقَالُ الْعَلْمِ : أَمَا أَنَا فَاِبْحَثُوا عَنِْي فَيَتُلُّكَ
الْجَامِعَةُ وَمَجَالِسَ الْحكماءِ ؛
وَبَقُّي الشَّرَّ فَصَامَتَا فَسَأَلِهُ زملاؤه :
لَمَّا لَا تَتَكَلَّمُ ؟ وَأَيْنَ نَجَدَكَ ؟
فَقَالُ : أَمَا أَنَا إِنَّ ذَهَّبَتْ فَلَنْ
أعووود !!!
وَسَوْفَ تندموووون