[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كانوا مقربين لملكهم الأسد بفضل دهائهم وتملقهم له فكلما غنم الأسد بصيد وفير انتظروا حتى ينتهي من طعامه ويشبع ثم يأكلوا ما تبقى منه وإذا جلس في عرينه التفوا حوله يقصون عليه حكايات مسلية وفكاهات وطرائف فيدخلون السرور إلى نفسه ويضحك من كل قلبه وأصبح الأسد لا يقدر على فراق أصحابه الثلاثة فهم مصدر تسليته الوحيدة ومتعته الفريدة. وفى يوم من الأيام مرت قافلة تجار بالقرب من الغابة وتخلف جمل من جمال القافلة عن اللحاق بها وضل الطريق وأخذ يسير دون هدف إلى أن وصل إلى حيث يجلس الأسد في عرينه
ظل الأسد مريضاً لا يغادر مكانه أياماً بدون طعام فساءت حالته وأصبح ضعيفاً هزيلاً أما الذئب والثعلب والغراب فكان كل اعتمادهم على طعام الأسد ولم يفگُرٍ هؤلاء الأشرار في البحث عن الطعام والسعي في الغابة وراء صيد يشبعهم ويشبع الأسد معهم لقد اعتادوا الكسل ولا يريدوا أن يتعبوا كان قلب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يتمزق لحال الأسد ولكنه لا يملك أن يفعل شيئا فذهب إلى أصدقاء الأسد وقال إن حالة مليكنا تسوء يوماً بعد يوم لابد أن نجد حلاً سريعاً والحل في أيديكم فأنتم تملكون القدرة على الصيد والقنص
فلماذا لا تذهبون إلى الصيد ويأتي كل منكم بفريسة ما تقدمونها للأسد وتأكلوا منهاويشبع الجميع وتستردون قواكم وعافيتكم وتردون بذلك بعضاً من جميل مليكنا عَليـڪمَ قال الثعلب معك كل الحق أيها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولكننا كما ترى ضعفنا ولم نعد نقوى على السير لخطوة واحدة ولكننا نعدك أن نتدبــر الأمر ونحل هذه المشگلـَہ اجتمع الذئب والثعلب والغراب واتفقوا سوياً على أمر، وذهبوا إلى الأسد في غياب الجمل
ولا نستطيع أن نراك هكذا تتعذب وتتألم قال الغراب إني أرى يامولاي إن أفضل حل هو إن تأكل الجمل فهو صيد ثمين وفير اللحم يشبعك ويعافيك قال الأسد غاضباً كيف تجرأون على هذا القول آكل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كيف ليس هذا من صفاتي وطباعي أخون من استأمنني لا هذا محال قال الثعلب ولكن يا مولاي إن الظروف هي التي اضطرتنا إلى ذلك فلولا مرضك ما لجأنا لأكل صديقنا قال الأسد مهما كانت الأسباب لا انقض العهد ولا أخون من استأمننى على حياته وروحه إنى أفضل الموت جوعا ولا أخون صديقي انصرف الثلاثةوأخذوا يتشاورون ويتناقشون
ووصلوا إلى فگُرٍة شريرة خبيثة استدعوا الجمل وقال له الثعلب إن كلامك أثر فينا تأثيراً كبيراً فنحن جميعاً فداء لمولانا الملك فهيا يعرض كل منا عليه ليأكله وله أن يختار من يأگلـَہ وبذلك نكون قد وفينا بديننا وقدمنا من جَميلَۂ علينا وافقهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]على هذا الرأى ورحب به وذهبوا جميعاً إلى حيث يرقد الأسد قال الغراب إنى فداك يامولاي وأكون سعيداً مسروراً إذا وافقت أن تأكلني قال الذئب إن لحمك سيء وجسمك نحيل لا يشبع ولا يفيد أما أنا يامولاى حجمي كبير وأصلح طعاماً شهياً لك قال الثعلب إن من أراد قتل نفسه فليأكل لحم الذئب أما أنا يا مولاى أصلح لأن أكون طعاماً جيداً لك. قال الذئب والغراب والجمل إن لحمك خبيث مثلك لا يصلح لطعام مولانا الملك قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أما أنا يامولاي فلحمي شهي وفير إذا اكلتنى تشبع وتشفى فانقض عليه الجميع واكلوه