هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصورإلبـــوإبه !

شاطر | 
 

 بنَإتَ بويه...!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مُساهمةموضوع: بنَإتَ بويه...!   بنَإتَ بويه...! Emptyالجمعة فبراير 10, 2012 8:46 am















[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



الفصل الأول: الماضي و الحاضر
نورة بنت عمرها 15 سنـَﮧ.. ما يميزها عن باقي البنَإتَ هو وجهها.. فجمالها ليس كملامح ملكات الجمال.. بل أنه أجمل.. كيف؟؟
لقد سمعتم بالمقولة "الجمال الداخلي يعكس على الجمال الخارجي"
فقد أثبتت نورة هذا الشي.. هي بنت خجولة و لا تعرف كم هي جَميلَۂ.. أحيانا يخبرها بعض الناس و لكنها تظن أنهم يجاملونها..
هناك مشگلـَہ مضايقتها و ما حبت تقول السبب الحقيقي اللي مضايقها..

سلوى عمة نورة: شفيك حبيبتيـے شاللي مضايقك؟؟؟
نورة: راح أبدأ أول يوم في الثانوية بكرة و أحس قَلبَےّ من الخوف رَإحَ ينفجر!
عمة نورة سلوى: و ليش كل هالخوف حبيبتيـے! مدرستك الجديدة مو مختلفة عن مدارس مصر
نورة: هذي مو الشي الوحيد اللي يقلقني..أمل و هدى يقولون إن المدارس الحكومة الثانوية متروسة مشاكل و بنَإتَ يركضون ورى المشاكل!!
عمة نورة سلوى فتحت عينها على الآخر!
"بنَإتَ يراكضون ورى المشاكل.. من وين لهم هالكلام!"نورة: مادري يا عمتي المهم.. أنا بروح أنام.. بكرة أول يوم مدرسة و أبي أكون نشيطة"
سلوى: تصبحين على خير حبيبتيـے
نورة: و أنْــتْےّ من أهله عمتي.

نورة بنت درست طول حياتها في مصر.. لأن أبوها
شغله هناك.. هي شافت و تعرف كل أنواع المصائب.. فأمها توفت و هي عمرها ثلاث
سنين بس.. فكل الحنان اللي حصلته كان من أبوها في مصر.. بس أبوها لاحظ كيف
هي تعيسة من غير أم تنصحها أو أخت تجابلها أو أي أحد يعطيها حنان الأم..
فقرر أن يرجع بنته بلدها في الخليج لتعيش مع أخته الكبيرة.. عمتها اللي
حنانها حنانها يغطي على ديرة.
نورة من النوع الهادئ.. ما تكلم أحد من غير ما يبدأ هو بالكلام.. ما تحب
تشوف أحد في عينه و هو يڪلمةَةَا.. البعض يقول أنها طالعة على أمها.. خجولة و
هادئة.. و الآخر يراها متأثرة من وفاة أمها.. فعمتها ما حبت الوضع.. فقامت و
عرفتها على بنات الجيران.. أمل و هدى.. حبتهم من قلب لأنهم أول بنَإتَ تعرفت
عليهم في حياتها و بدأت الشمس في بداية شروقها في حياة نورة..

غسلت وجها و وقفت تطالع روحها في المنظرة..
"أول يوم.. الله يعيني.. الكلام اللي سمعته من البنَإتَ خرعني"
فگُرٍت نورة و هي تناظر روحها في المنظرة
"إنشالله يكون المنهج سٍهُل.. هذا أهم شي"
سلوى: يلا نورة نزلي أكلي الريوق رَإحَ تتأخرين عن المدرسة
نورة: إنشالله عمتي أكاني ياية
لبست نورة قميص أكمامه طويلة و عليه المريول و ربطت حزام المريول بطريقة مرتبة
لمت شعرها البني الفاتح الطويل ★...BrB...★طة تناسب لون المريول و رشت رشة خنة صغيرة.. كان كل شي مرتب و
ناعم فيها.. بس ليلحين كان فيها نوع من الوسواس

نزلت نورة و هي تركض.. حبت عمتها و ركبت السيارة.. و بدأت تدلي السايق
المدرسة.. كل ما قربت من المدرسة كل ما قلبها دق أسرع.. في مصر كانت تدرس
في مدرسة خاصة تمزج فيها الأولاد و البنَإتَ و لكن شخصيتها و طبعها عمره ما
قربها من أي من الأولاد.. و لا حتى البنَإتَ.. بس بسبب عمتها و تعرفها على
هدى و أمل.. كانت نورة متشوقة للقاء بنَإتَ جدد.. بس ما تدِرِيےُ‏​. شنو رَإحَ يصيير
لها في هذي المدرسة اللي بتكون لها أول مرة تحط رجلها في مدرسة حكومية في
بلدها.

نزلت من السيارة و هي تناظر يميين و شمال.. كأنها خايفة من شي.. و
بدأت تمشي بين البنَإتَ و هي منزلة راسها.. و كل ما ترفعه شوي كل ما تشوفه
وجوه بنَإتَ.. الكثير من الوجوه و گلـَہم ممسوحين في نظرها لأنها ما قادرة
تركز.. هذي أول مرة تشوف بنَإتَ بهالعدد في مكان واحد.

وقفت نورة في مكانها و هي لامة يدينها و تطالع الأرض و الشي الوحيد اللي
حابة تسمعه هو جرس بدأ الإصطفاف اللي بساعدها من الإبتعاد عن الوحدة.
المشگلـَہ اللي زادت هم نورة هو ميولها المختلف عن ميول أصدقائها هدى و أمل..
هي تحب الطب و كل ما تتمناه حاليا هو أن تكون طبيبة تعالج الناس و تنقذهم
من الموت.. من يوم وفاة أمها قررت هالشي.. مرض أمها و وفاتها خلها تحس
بأهمية معالجة صحة الآخرين. فقد دخلت المسار العلمي. أما بالنسبة لهدى و
أمل فهم يرون المسار التجاري أنجح هالأيام.
كانت نورة واقفة تفگُرٍ في هدى و أمل..
و فجأة!!!

أنقطع حبل التفكير بصراخ بنت.. بل بنتين
ظنت نورة بأنهم بموتون و حطت يدها على قلبها.. بس في الصج طلع أنهم فقط فرحانين بشوفة بعض.. و ما تم لمة و ما تم بوسة..
مرة وحدة سمعت نورة وحدة تڪلمةَةَا من وراها.."اللي يقول ما شايفين بعض من دهر!"
ضحكت نورة و إلتفتت وراها لتشوف من كانت تتكلم
شافت بنت طولها نفس طولها بس كانت ممتلئة شوي و شعرها مربوط بنفس الطريقة
بس كان أقصر من شعر نورة اللي يوصل لنهاية ظهرها و البنت كان مبين عليها
حبوبة.
"لا تخافين منهم ترى كل سنـَﮧ هالبنَإتَ يسوون هالحركات حتى لو الكل يدري أنهم يشوفون بعض كل يومين في الإجازة"
وقفت نورة مبتسمة و مستانسة بأن وحدة من البنَإتَ جات تڪلمةَةَا.
" أنا أسمي العنود.. في صف الثاني الثانوي و أنْــتْےّ مبين على شكلك أن هذي أول سنـَﮧ لك في المدرسة"
"ههههۂ.. أنا نورة و هذي أصلا أول سنـَﮧ لي في البلد!"
العنود: من صجك! عجل ما تعرفين ولا شي عن مدرستنا و لا أحد من البنَإتَ!
نورة: أي والله.. أنا وايد خايفة بأن تكون المدرسة على سوء ظني.. عندي ربع نفس سني بس مدرستهم تجاري.. و سمعت منهم كلام يخوف!
العنود: كلام يخوف! مثل شنو؟
نورة بصوت واطي: صج في بنَإتَ يدخنون سجاير الله يكرمك.. في الحمامات من دون ما يعرف أحد؟؟!!
و تطلع العنود ذيك الضحَگهُ العالية.. و تقعد نورة تتلفت وهي منصعقة لأنها أول مرة تشوف أحد يضحك كذا
العنود و هي تضحك: هاهاااااااااااي
العنود: شوفي بقولك حبيبتيـے.. مافي مدرسة في البلد كامل ما فيها مشاكل.. و
لأني أخاف عليگُ بقولك أن التدخين أقل شي لازم تخافين منه.. في سوالف أخس من
كذا..
نورة: هااااااا؟؟!! أخس من التدخين! شنو هذا اللي أخس من التدخين!! و ين المشرفات.. وين المديرة عن هالسوالف! أنا ما فاهمة!
العنود: و مين قال أن هذي السوالف الكل ينصاد فيها.. و المشرفات أصلا يدرون
بس مافي في يدهم حيلة.. و مافي فايدة! بس أنْــتْےّ بتعرفينها و رَإحَ تشوفينها
جدامك كل يوم.. إنتي خلك بعيد عنها و رَإحَ ترتاحين و تحمِليےّ تجربين من بنَإتَ
لهم هالسوالف.. لأن ذبحتهم يفروون مخ الوحدة.
نورة سكتت و هي مفهية!
نورة: ما فهمت ولا شي من اللي قصدك! أي سوالف ذي!
العنود: يا الله!!!!!
الله يعينك حبيبتيـے.. إنتي بس خلك معاي و راح أفهمك اللي تبينه بعدين لأن أحين وقت الإصطفاف و رَإحَ نتأخر.
إبتسمت نورة للعنود و مشوا ثنتينهم و الجرس كان يدق.. وصلت العنود نورة لصفها و خلتها توقف بالأول.
العنود: أشوفك في الفسحة إنشالله.
نورة: مشكورة على كل شي حبيبتيـے.
العنود: هذا واجبي والله
رَإحَت العنود و تمت نورة واقفة في مكانها و إلا تلمح بنت من بعيد خلتها ما تصدق اللي تشوفه.. أنا أتخيل و لا
حقيقية اللي أشوفه! كيف بنت بهالشكل في المدرسة و ليش؟؟؟

تتبع القصة مع الفصل الثاني


الفصل الثاني: أول يوم


وقفت نورة تناظر البنت من بعيد..
البنت طولها يمكن ينقال عنه طويل و كان شعرها قصة شعر أولاد و مسوية تسريحة
بالجيل و مريولها كان واسع لآخر حد و كانت رافعته لركبها.. القميص يد
قصيرة بس كافسته و كأنه من دون أكمام.. آلسـآ۶ــهْ طبعا.. ساعة رجالية و الجوتي
رياضي كأنه جوتي أولاد و نظارة سودة خاشة شكل عينها.
إلا تشوف نورة البنتين اللي كانوا يصارخون جايين لتلك البنت و قامت البنت و
أخذت أحد البنتين و لمتها ليما أرفعتها عن الأرض و البنت الثانية تطالعهم و
تضحك.
نورة ما فهمت اللي يصير أمامها.. بس طبعا هي مو من النوع اللي تحب الشماتة فقامت و لفت وجها و وقفت عدل للنشيد الوطني.

من بعد ما خلص الإصطفاف ركبت نورة الدرج مع باقي بنَإتَ صفها و معلمتهم اللي
تشرف على الصف.. كل البنَإتَ كانوا مبتسمين و يسالفون و مافي في قلبهم شي غير
السوالف اللي منحوتة عليه. أما نورة كانت خايفة و مرتبكة.. صج البنَإتَ هذا
أول يوم لهم في المدرسة كمان بس هم يعرفون بعض من المرحلة الإعدادية و حتى
اللي ما كانوا مقربين تقربوا لأن الإنسان معروف عنه من بين الغريبين يرتاح
للشخص اللي شايف وجهه و معتاد يشوفه.
البنات دخلوا الصف و نورة وقفت برع جنب الباب و هي تطالع البنَإتَ و هم
يجلسون على كراسيهم و اللي زاد إرتباك نورة هو سماعها لإزعاج البنَإتَ و هم
يسالفون.. فهي ما كانت تفهم اللي يقولونه بس اللي تسمعه كان خرابيط ما
تنفهم و كلام ملخبط.. مرة وحدة رَإحَ التلخبط عن مخ نورة يوم سمعت..
"ليش واقفة عند الباب دخلي داخل الصف!"
قحصت نورة لما سمعت صوت معلمتهم وداد.. اللي يبين عليها من النوع الشديد
نورة: إنشالله

دخلت نورة الصف و هي تمشي بكل هدوء و خفة.. بعض البنَإتَ وقفوا سوالفهم و
قعدوا يطالعونها بنظرات.. بس هي مشت و قعدت على كرسي فاضي في ثالث صفة.
و هي تطالع جدامها و ما تكلم أحد.
معلمة وداد: سكووووووت يا بنَإتَ.. وووه! كل سوالف الصيف طلعت أحين و شسالفة الفسحة عجل!
وحدة من البنَإتَ صرخت و هي في محلها: للأكل.. ههههۂ!
وقاموا البنَإتَ يتضحكون على ردها
معلمة وداد: واايد حلو.. و أنا اللي رَإحَ أدرسكم عربي فأحسن لك تتأدبي و ما
تردين بهالإسلوب لأن السلوك له 10 درجات و أهم من المشاركة عندي.
سكتت البنت و هي تطالع الأرض.. ما توقعت ردت فعل المعلمة رَإحَ تكون كذا..
رن الجرس و طلعت المعلمة و دخلت معلمة الحصة الأولى من بعدها و وراها بنتين
حاملين الكتب للمادة و كانت وحدة من هالبنتين تلك البنت اللي شگلـَہا
مسترجلة..
المعلمة: مشكورين يا بنَإتَ ما قصرتوا
البنت المسترجلة: تامرين على أي شي ثاني.. حاضرين لك والله
كانت تكلم المعلمة و صوتها خشن و مبين عليه أنها مدفشته عمدا و طريقة كلامها طريقة كلام الأولاد و حتى الوقفة و تعابير الوجه
المعلمة طالعت هذي البنت و ردت عليها
"أبيك تروحَـﮯَن الصف بدال هالدوارة في المدرسة.. ترى إنتي مو في مجمع عشان تفتريين!"
البنت: ههههههۂ.. لا إنشالله عشان عيونگُ بس والله رَإحَ أروح الصف..
نورة تطالع البنت و هي مو مصدقة أنها بنت في الأساس!
نورة: هذي مو بنت.. هذا ولد!
هذي اللي كانت تفگُرٍ فيه نورة في تلك اللحظـہہ..
مشت البنت المسترجلة و قبل ما تطلع من الصف إلمحت نورة و هي جالسة و نورة
من غير قصد كانت للحين تناظرها.. فقامت البنت تبتسم لها و مبين عليها
منبهرة من شكل نورة اللي يجذب.
إستغربت نورة من نظرات البنت لها.. ليش تطالعها بهالطريقة و كأنها ولد شايف بنت!
قحصت نورة من تفكيرها لما حذفت وحدة من البنَإتَ الكتاب على طاولتها!
نورة: شكرا
ما ردت عليها البنت و مشت عنها.
خلصت أول ثلاث حصص و كان وقت الفسحة.. كانت حاسة روحها هلكانة..
كل البنَإتَ قاموا من أماكنهم و خرجوا برع الصف بس هي تمت في مكانها لأنها ما تعرف وين تروح في المدرسة..
مرة وحدة دخلت العنود الصف و رَإحَت عند نورة..
العنود: هاااااا أنتي.. كيف حابة المدرسة؟
نورة: والله شاقول لك.. من بعد ما شفت الكتب و الجدول اليومي للمواد.. تعبت نفسيتي.. حتى المعلمات ما يريحون البال!
العنود: أكيد لازم كل شي في الثانوية غير.. المعلمات متشددين أكثر.. المواد
أصعب بواااايد.. و حتى التعب و الجهد لازم يكون "دابل" اللي أنْــتْےّ كنتي
تسوينه في الإعدادي و البنَإتَ أشكال و أنواع على كيف ڪيفَكَ!
نورة كان بيغمى عليها من كلام العنود.. ما صدقت أن الثانوية بهالشكل!
نورة: بصرَإحَة.. ما توقعت المدرسة كذا!
العنود: والله راح تعتادين عليها.. المهم إمشي معاي برع الصف.. أدري إذا ما طلعتي رَإحَ تتعقدين أكثر
نورة و هي قايمة من مكانها: و مين قال أني معقدة؟؟؟!!!
العنود: وييييييےّ آسفة غلطنا في القرآن.. يلا سموحة
نورة و هي تضحك: أوكےّ
خذت العنود نورة و رَإحَوا يتمشون في ساحة المدرسة.. بعض البنَإتَ كانوا
يطالعون نورة بنظرات ما كانت قادرة تفسرها.. كانوا البنَإتَ أكثريتهم مكحلين
العينين من الزين.. و الشعر إستشوار و اللي مسرحته بالجيل و التراشي توصل
للكتف.. و نورة طبعا ما يدش مخها هالشي.. بنَإتَ في مدرسة و شگلـَہم رايحيين
عرس!..
نورة: العنود ممكن أسألك شي؟
العنود: سألي حبيبتيـے
نورة: كيف البنَإتَ متعدلين من الزين و يتمشون في المدرسة من غير ما تقولهم شي الإدارة؟ خبري هالأشياء ممنوعة!
العنود: حبيبتيـے هذي الشي سالفته من تحت لتحت
نورة: هاااااا؟؟!! ما فهمت!
العنود: يعني الإداريات يدرون إن في هالشي في المدرسة بس يسمعون عنه و ما يشوفون البنَإتَ بعينهم.
نورة: و كيف ما يشوفونهم؟؟
العنود: البنَإتَ في الفسحة و أي وقت المعلمات و الإداريات غير متواجدين
تشوفينهم كذا متعدلين.. بس وقت وجود الإداريات و المعلمات يقومون بأسرع ما
يمكن يمسحون الكحل و يخشون التراشي في جيوبهم
نورة: صج!!!!
العنود: أي صج.. انت كيف توك تدِرِيےُ‏​.ن عن كل هالأشياء؟ من وين طالعة أنْــتْےّ ؟!
نورة: هههۂ.. لا بس أنا شخصيتي مو إجتماعية لهالحد.. يعني ما عندي أحد مثلك فاهم و يفهمني.
العنود: هااااا أقووول ليش..

مرة وحدة كورة سلة بكل سرعة تمر من جدام نورة و العنود و بكل قوة تضرب الطوف..
و من الخوف طلعت نورة صرخة صغيرة.
إلا ما تشوف إلا تلك البنت المسترجلة تركض من جدامها و تاخذ الكرة من الأرض
و وقفت جدام نورة و إبتسامة على وجها و هي تقول: مسامحة يالحلوة..
نورة ما ردت عليها.. بس سكتت و البنت ردت للبنَإتَ اللي نفس شگلـَہا تقريبا ليكملوا اللعب.
نورة ما كانت مستوعبة باللي صار.
العنود: إسمها مريم و هي في التوجيهي
نورة: شنو؟؟
العنود: البنت اللي خذت الكورة توها.. إسمها مريم
نورة: أها..
العنود: ما بتسأليني ليش شگلـَہا كذا؟
نورة: هاااا.. ليش أسألك هالسؤال؟!
العنود: توقعتك تستغربي من شگلـَہا.. و تسأليني سؤال عنها
توها كانت نورة تبي تقول للعنود شي و إلا الجرس يرن و إبتدت الحصة الرابعة
العنود: بيييييےّه! علينا معلمة وداد! رَإحَ تذبحني إذا تأخرت.. أشوفك في الهدة نورة.. يلا بااي!
و دبيج للصف و نورة واقفة تطالعها و هي تتضحك
إلتفتت نورة و إلا مريم تطالعها من بعيد.. ما سوت شي نورة بس مشت على الصف عشان ما تتأخر و مريم خذت الكورة و مشت بعد.

انتظروا الجزء الثالث : الحقيقة والألم


الفصل الثالث: الحقيقية و الألم

دق جرس الهدة و نورة قامت تجمع الكتب الدراسية الجديدة و يوم رفعت راسها
إلا تشوف العنود واقفة عند الباب ناطرتها.. قاموا يتمشون مع يعض لبوابة
المدرسة اللي كانت زحمة من البنَإتَ عنده.. و إلا تحس نورة دزة قوية تجي في
بطنها.. ما تشوف إلا مريم و بنتين نفس شگلـَہا أو ستايلها يدزون البنَإتَ بكل
قوة عشان يمرون بكل سرعة.
العنود: شفيهم هالبنَإتَ عزبالهم ريشة على راسهم عشان يدزونا بهالطريقة!
سكتت نورة و وجها مبين عليه نوع من الإستياء بس في نفس الوقت الإستغراب
طلعوا نورة و العنود من زحمة البنَإتَ لزحمة السيارات اللي واقفة عند المدرسة.

العنود: مين بجيك في الهدة و لا تبين أوصلك؟
نورة و إبتسامة عريضة على وجها: لا والله سايق بيت عمتي أحين بجيني
العنود: إنزين عيل نشوفك بكرة و تحمِليےّ بنفسك
نورة: مع السَلإمَة
وقفت نورة عند بوابة المدرسة و هي ناطرة السايق يوصل
نورة في قلبها : أڨ الجو وايد حار ليش تأخر علي!
إلتفتت نورة و إلا تشوف مريم و ربعها يركبون سيارة كروزر سودة و مريبنة كامل.. كانت السيارة لمريم الظاهر لأن هي كانت تسوقها...
مرت السيارة من جنب مريم ببطء و قامت مريم و نزلت الجامة و طالعت نورة..
ما فهمت نورة ليش كانت تطالعها فنظارتها السودة بروحها خشت نص ملامح وجها..
سكرت الجامة و مشت السيارة.. بل بالأصح شخطتها..

وصلت نورة البيت و هي تعبانة على الآخر.. دخلت المطبخ و إلا عمتها سلوى جالسة تقطع الخضروات للسلطة
نورة: السَلإمَ عَليـڪمَ
سلوى: و عَليـڪمَ السَلإمَ و رحمة الله و بركاته
و إستمرت بتقطيع الخضروات
قامت نورة و جلست و حطت يدها على خدها و هي تطالع الجزر و الخيار اللي مجابلها
عمتها إستغربت.. ليش جالسة كذا نورة
سلوى: شفيك حبيبتيـے؟ عسى ما شر؟
نورة: لا ولا شي عمتي.. هذا أول يوم و شوي تعبانة.. أستأذنك بروح أنام شوي
سلوى: شنوووو؟؟ تنامين هالحزة؟ و الغدا حق مين مسويته إنشالله؟؟!
نورة: حطيلي الغدا و إذا قمت من النوم رَإحَ آگلـَہ
سلوى: على رَإحَتك حبيبتيـے

خذت نورة كتبها و حذفتهم على السرير.. خذت دوش سريع و لبست ثياب مريحة
إنسدحت على السرير و بدأت تقرأ أول 5 صفحات من كل كتاب عشان تكون عندها فگُرٍة عن خلفية كل كتاب و عن شنو رَإحَ تدرس.

حطت الكتب حسب جدولها لليوم التالي و باقي الكتب في الدرج.
ما يميز نورة بعد أنها بنت تحب الترتيب و التنظيم و ما تحب شي يكون برع إطار الحياة الطبيعية للشخص.. مثل أمها بالضبط.
قبل ما ترد نورة الدرج لاحظت صورة في الدرج.. قامت طلعتها من الدرج و جلست على طرف السرير تطالعها.
و إلا دمعة تنزل على خدها.. الصورة اللي في إيدها.. صورة أمها اللي توفت و هي حاملتها.
مرة وحدة حست نورة وخزة في قلبها.. و كأنها تشوف شبح أمها جدامها و مو صورة
تشوف كيف أمها فرحة و هي حاملتها و كيف هي مبتسمة من قلبها.

جلست نورة في مكانها و هي تتذكر كل اللي صار قبل يومين و اللي خلاها متضايقة لليوم ..
كانت آلسـآ۶ــهْ 4 العصر و نورة كانت جالسة في الصالة مع عمتها و إلا جرس البيت يرن
قامت الخدامة و فتحت الباب.. و دخلت المرأة اللي كانت واقفة عند الباب
سمعوا نورة و عمتها صوتها و هي تقول: السَلإمَ عَليـڪمَ
ردوا عليها: و عَليـڪمَ السَلإمَ
وقفت المرأة و هي تطالع نورة.. "أنْــتْےّ نورة؟"..
نورة: أي نعم أنا نورة..
المرأة: عرفتيني؟
نورة: لا والله.. من تكونين؟
"ما ألومك.. آخر مرة شفتك كان عمرك أقل من سنـَﮧ و من بعدها إنتقلتوا لمصر و ما سمعنا عنك شي"
قالت و هي تشوف نورة.. عمة نورة كانت مستغربة من كلامها..
سلوى: لو سمحتي ممكن تقولين لنا من أنْــتْےّ ؟
"أنا منيرة.. عمة أمك الله يرحمها يا نورة"
سكتت نورة و طالعتها بنظرات تفاجئ
نورة: صج؟؟ أنْــتْےّ عمة أمي؟؟
منيرة: أي أنا هي.. و لما عرفت أنك تعيشين هنا.. قلت لازم أشوفك
سلوى: حياك الله في أي وقت
منيرة: الله يحييك
خذت منيرة يد نورة و هي تطالعها و هي فرحانة
منيرة: ماشالله عليگُ.. كبرتي و صرتي مرأة..
ضحكت نورة بخجل و نقلب وجها ألوان
منيرة: إنتي بصرَإحَة نسخة من أمك..
نورة: كل من يقول لي هالكلام.. بس أنا أشوف أن أمي كانت أجمل مني بوايد
منيرة: هههۂ لا والله الشبه بينكم هايل.. كأنك سارة أمك واقفة جدامي!
نورة إبتسمت إبتسامة عريضة..
سلوى: حياك إستريحي.. نورة قومي جيبي قهوة بسرعة

قامت نورة بسرعة لداخل المطبخ و هي ميتة من الوناسة بالكلام اللي سمعته من
عمة أمها.. رتبت كل شي في الصينية و حملتها.. توها تبي تحط رجلها في
الصالة.. بس سمعت كلام خلها واقفة في مكانها جنب المطبخ..
منيرة: أنا لما سمعت أن أبو نورة تخلى عنها و جابها عندك.. قلت لازم أجيك و أشوفها المسكينة!
سلوى: أبو نورة ما تخلى عنها.. هو جابها عندي لأنه مشغول وااايد في شغله في
مصر.. و جابها عندي عشان أحسسها بالحنان اللي ناقصها من أمها..
منيرة: أنا اللي سمعته أنه قرر يرجعها بلدها في هالعمر لأنه ما يعرف كيف يربيها في هالسن
سلوى: سمعتي؟ و من وين سمعتي؟
منيرة: الناس تتكلم و الحيطان تسمع.. و الكلام ينتشر.
سلوى: ما يهم شنو الناس تقول.. أنا متأكدة أن أخوي ما يمكن أن يتخلى عنها.. فهي بنته الوحيدة.
منيرة: هو أنا اللي أبي أتطمن عليه حالة نورة من بعد ما سمعت الخبر.. أنا
لما سمعته من جيرانا اللي أختها تعيش في الشقة اللي مجابلة شقة أخوك.. ما
صدقت!
سلوى: أنا ليلحين ما قررت أقولها..
منيرة: و متى مقررة تقولين لها إنشالله! العرس بعد إسبوع و لازم تدِرِيےُ‏​.
نورة بدأت نظرات الشكوك على وجها.. عرس مين اللي يتكلمون عنه؟
منيرة: أنا اللي معور قَلبَےّ هو كلام الناس اللي يقول أن أبوها طرشها بلدها عشان يتزوج و يكون له عايلة جديدة في مصر من دونها.

نورة لما سمعت هالجملة.. كأنها شايفة جن مار من جدامها.. من غير ما تحس
طاحت الصينية من يدها و إنكسروا الفناييل و أنكبت القهوة على الأرض. لما
سمعوا صوت طيحة الصينية من يدها.. أركضت عمتها لتشوف شصار.
سلوى: نورة أيش صار لك؟
نورة بصوت متقطع و عينها في الأرض: مادري مادري
سلوى: نورة شصاير؟
نورة: ما صاير شي.. باروح داري شوي فيني عوار راس..
ركضت نورة لدارها و قفلت الباب و جلست على طرف السرير و هي تبكيےّ
و هذي نفس حالتها اليوم.. حطت نورة راسها على الوسادة و الدموع ليلحين تنزل
من عينها.. صكت عينها و غصبت نفسها أنها تنام عشان تنسى باللي صار و فعلا
غطت عينها.

قحصت نورة من النوم لما سمعت طرق عمتها على بابها
سلوى: نورة قومي فتحي الباب.. هدى تبيك على التلفون
نورة و هي تمسح دموعها: إنشالله عمتي
قامت نورة و إنزلت تحت في المجلس وردت على التلفون من هناك
نورة: ألوووو
هدى:هلااااااا والله بنورة اللي نورنا صوتها
نورة: هلا بيك
هدى: شفيك.. صوتگ متغير.. صاير شي؟
نورة: لا بس كنت نايمة و توها قومتني عمتي
هدى:باااااااال.. راقدة لهالحزة!
نورة: ليش آلسـآ۶ــهْ كم أحين؟
هدى: آلسـآ۶ــهْ 7 مساءا بتوقيت بيتنا.. ههههۂ.. تعالي كيف المدرسة؟
نورة: والله مادري شنو أقولك هدوي.. فيها الزين و الشين
هدى: كل المدارس كذا.. أنا و أمل ياتنا لوعة من المنهج.. بس حمد الله البنَإتَ حليوين و حتى المعلمات
نورة: الحمد الله..
هدى: المهم يا قمر.. أنا لازم أروح أحضر لدروس لبكرة و أنتي سوي نفس الشي
نورة: أنا حضرت قبل ما أنام
هدى: ويييےّ.. أشوف الشطارة زايدة
نورة: هههههۂ شنسوي بعد.. يلا حبيبتيـے نشوفك على خير.. سلمي على أمل وايد
هدى: وصل.. يلا باااااي

سكرت نورة الخط و قلبها مرتاح شوي.. لأن سماعها لصوت هدى ريح بالها..
نورة و هي تفگُرٍ: بصرَإحَة نفسيتي تعبانة.. كيف بروح المدرسة بكرة.. والله ما
أعرف ليش ما أتشجع أقول لهدى اللي في قَلبَےّ.. فهي أقرب مني فهما و سنا..
والله خاطري أقول لها بس أحسها ما رَإحَ تفهم.. ولا أحد يقدر يفهمني.. أحس
نفسي وحيدة حتى لو عندي من يحبني حوليني.. يا رب سٍهُل علي الأمور..

رجعت نورة غرفتها و خذت صورة أمها وحطتها تحت الوسادة.. و ردت نامت عشان تكون قادرة تقوم و نفسيتها أحسن للمدرسة..
مرة وحدة جات على بالها مريم.. تلك اللي تطالعها بنظرات غريبة.
نورة: أنا ليش أفگُرٍ فيها.. بس نظراتها غريبة لي و ما قادرة أنساها و ودي
أعرف شنو قصدها.. و أنا أول ما شفتها أستغربت أن في بنت ترضى بأن يشوفها
الناس بهالشكل.. كولد و أنها ترضى تتخلى عن كامل أنوثتها! رَإحَ أسأل العنود
بكرة و انشالله أحصل أجوبة أسألتي من عندها..
طفت نورة الليت و نامت و بكرة يوم جديد في المدرسة.


يتبــع مع الفــصل الــرابع: البــدايـة مــع مـريــم


(اطلب من كل من قراها انو يتابعها للاخر لانو القصه مرره تجنن)

: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


















توقيع العضو - pipo
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُساهمةموضوع: رد: بنَإتَ بويه...!   بنَإتَ بويه...! Emptyالأحد فبراير 12, 2012 6:22 am

ﯿڛـڶمَـۅَوووو قلبوووو
على روعة الطرح
توقيع العضو - so so
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُساهمةموضوع: رد: بنَإتَ بويه...!   بنَإتَ بويه...! Emptyالإثنين مارس 19, 2012 4:03 pm

ﯿڛـڶمَـۅَ قريتهـآ گلـَہـآ مشكوره تم +
توقيع العضو - حـڵمـ ٱڹثى «
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُساهمةموضوع: رد: بنَإتَ بويه...!   بنَإتَ بويه...! Emptyالثلاثاء مارس 20, 2012 2:45 am

وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي
قميلآلآ جدْ آبدعتتي ي حلوههْ
ننتظرْ جديدكْ
ودي =)
توقيع العضو - Ĝƞαǧ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

بنَإتَ بويه...!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» بنَإتَ بويه...!
» بنَإتَ طلب
» بنَإتَ لوووو
» بنَإتَ المدرسة
» ضرؤري مرة بنَإتَ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ● الأقــسـآم الأدبــية .. :: ¬ عآلم القصص والروآيات | World of Stories-